ارجع وزير المواصلات الدكتور ناصر السلوم يوم امس (الثلاثاء) في جدة مسببات حدوث ارتباك في نقل حجاج جنوب اسيا اثناء نقلهم بنظام الحافلات الترددية في المشاعر المقدسة الى عدم قيام وزارة الحج بدراسة النواحي التشغيلية في خطة النقل الترددي بشكل كاف، كما اكد معاليه استعداد وزارته لفتح ملفات تحقيق في حال تقديم أدلة تشير الى وجود اخطاء في تصميم الطرق تؤدي بشكل روتيني الى حوادث سيارات، رافضا وضع اسم وزارة المواصلات في قائمة المسئولين عن حوادث السير على طرق تخترق الجبال. من جهة ثانية، اكد الدكتور السلوم اعتزام المواصلات، رصد ميزانية متكاملة لتحويل طريق الطائف - الباحة - ابها الى مزدوج في ميزانية العام القادم، مشيرا الى ان الوزارة انهت تقريبا جميع الدراسات التفصيلية، وموضحا ان سبب التأخير يعود لاولويات الوزارة في تنفيذ طرق اخرى، بينما دافع السلوم عن حجم ميزانية الوزارة مؤكدا ان المليارين المخصصين لوزارته يفيان بالمستلزمات المطلوبة، وذلك في اجابة عن استفسار عما اذا كان تأخر تنفيذ الوزارة يرجع لشح ميزانيتها وتدرجها تنازليا من 10 مليارات في الثمانينات الى 2 مليارين للسنة المالية الحالية. وتواصل حديث الدكتور السلوم اثناء لقاء مفتوح مع طلاب معهد ادارة الاعمال في جدة يوم امس (الثلاثاء) بايضاح اعتزام الوزارة فتح منافذ استثمار لرجال اعمال من الداخل والخارج لتنفيذ مشروعات تعبيد طرق اضافية تتاح للراغبين بدفع رسوم بسيطة مقابل استخدام لها ميزات خاصة، واشار السلوم الى ان المواصلات بالتشارك، مع وزارتي التخطيط والمالية خلصت الى جدوى خصخصة طرقات يتم انشاؤها حديثا، وانها تنتظر منذ عام رد المجلس الاعلى للمواصلات، كما رفض السلوم اعتبار الاهتمام بمشروعات خصخصة طرق حديثة بداية لاهمال الطرق العامة وموضحا ان الجميع يعي وجوب اتاحة الطرق العامة للجميع مشيرا الى ان جزءا من ايرادات الطرق المخصخصة سيكون لصيانة الطرق العامة. واشار الدكتور السلوم الى ان امارة منطقة مكةالمكرمة سوف تنفذ خلال فترة قصيرة اول مشروع نقل عام يتبع مواصفات ومقاييس عالمية، سيكون نواة لتنظيم النقل العام في انحاء المملكة، وموضحا ان المواصلات تعتني ب 45 الف كم من الطرق المعبدة بالاضافة الى 110 آلاف كيلو متر طرقا ترابية.