أمره غريب كان الشارع يضج بالأصوات , وأقدام تخبط الأرض بإيقاع منتظم تتنافر من حناجرها ترانيم لغناء شجي. وألعاب نارية تغسل الظلام وتتناثر في المدى لتلاحقها صرخات الابتهاج شيء ما يتفتح بالخارج له طعم الفرح. كان الشارع يحتقل بالحياة , تفتحت الأبواب وفردت الأجساد قامتها في ذاك الفضاء البهي وتماسكت الأيادي في رقصة محبورة و وكلما هلت وجوه اتسع المكان واحتفل برقصهم فنبتت الأغنيات على جانب الطريق , ليتراكض الحضور لقطف أغانيهم. كان هو الوحيد الذي بقي في غرفته على كرسيه يبحث عن حبل ليكتف نفسه ...!!