نلاحظ منذ فترة غير وجيزة أن بعض البقالات خرجت عن حدود اختصاصها واتجهت إلى ممارسة أنشطة ليس لها صلة بها لا من قريب ولا من بعيد. وأخطر هذه الممارسات هو اتجاه بعض هذه البقالات إلى بيع الأدوية التي تحتاج إلى خبرة وفهم والأهم إلى علم ودراسة, ولا يجوز لأحد أن يقتحم مجالا ليس مجاله ولا أن يدس أنفه في ما لا يعنيه! والغريب في هذه الممارسات الخاطئة أن هذه البقالات لا تقوم ببيع أقراص المهدئات أو المسكنات الخاصة بعلاج الصداع أو نزلات البرد مثلا.. وعلى الرغم من أن ذلك خطأ أيضا إلا أنها لا تكتفي بذلك وتتجرأ على بيع أنواع من الأدوية التي لا يمكن أن تبيعها الصيدليات أو الصيدلانيون الذين درسوا الطب إلا ب(روشتة) وبأمر الطبيب, ومنها ما يدخل في تكوينه (الكورتيزون) وهي مادة لا يتعاطاها المريض إلا بجرعات يحددها الطبيب المعالج, ويشكل تعاطيها بدون وصف الطبيب خطرا على صحة المرضى. فأي فوضى يريد أن يحدثها هؤلاء الذين يقحمون أنفسهم على التجارة والطب معا. فأين وزارة الصحة من هذه البقالات التي تحولت إلى (صيدليات) وتريد أن تدخل عالم الطب من الأبواب الخلفية؟! عباس آل حسين المروض القطيف