اعلن وزير الداخلية الايراني عبد الواحد موسوي لاري أن القائم بالأعمال العراقي في طهران قد استدعي الى وزارة الخارجية فيما يخص سقوط صاروخ في الأراضي الايرانية. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن موسوي لاري قوله: ان التحقيقات اظهرت ان الصاروخ الذى سقط منطقة في سردشت غرب ايران قد يكون من صنع عراقي. واوضح للصحفيين ان صاروخا سقط قبل ليلتين في حدود مصفى ابادان (جنوب) وتسبب في اصابة شخصين وتدمير مستودع بالمصفى. واوضح ان ايران استدعت بهذا الخصوص ايضا السفير البريطاني والسفير السويسري باعتباره يمثل المصالح الامريكية في ايران وابلغتهما احتجاجها وقلقها. واشار الى ان الاممالمتحده قد ابلغت بهذا الموضوع وان الدول ذات الصلة تعهدت بدراسة القضية. واكد ان القوات الايرانية في المناطق الحدودية تراقب الوضع عن كثب وانها ستبدي بالتأكيد رد فعل اذا ما انتهك المجال الجوي والحدود الايرانيين. وقال ان الموقف الايراني تجاه الحرب الامريكية على العراق هو الحياد النشط. وردا على سؤال حول ما اذا كانت امريكا ستهاجم الدول الأخرى التي صنفتها واشنطن فيما سمته محور الشر قال وزير الداخلية الايراني ان الطبيعة العدوانية للساسة الامريكيين قد لا تجعلهم يتوقفون عند حدهم الا ان العالم المتحضر اليوم لن يسمح بأن تستمر النزعة الاحادية الجانب الى ما لا نهاية وبالتالى فان الامريكيين سيكونون مرغمين على الانصياع للرأي العام العالمي. واضاف ان الهلال الاحمر الايرانى يقوم بسد احتياجات الاناس الذين اقاموا في جوار الحدود الايرانية. وعلى نفس الصعيد، اكد حاكم تركي محلي سقوط ما يشتبه في انه صاروخ قرب قرية في شرق تركيا بمنطقة لا تبعد كثيرا عن الحدود العراقية يوم أمس. وقال شكري كوكاتيب لوكالة رويترز ان الهدف الذي سقط احدث فجوة ضخمة في حقول قرب قرية في اقليم اورفا بجنوب شرق تركيا على مسافة 300 كيلومتر من الحدود العراقية. واضاف انه يعتقد انه صاروخ سقط من طائرة في منطقة خالية على مسافة كيلومتر واحد من قرية اوزفيري، مشيرا الى ان مسؤولين عسكريين يحققون في الامر. ولم ترد اى تقارير عن اصابات كما لم يتضح على الفور ما اذا كان الهدف قد انفجر. وقالت تقارير انه احدث فجوة كبيرة يقدر اتساعها بأربعة امتار وبعمق متر واحد. يذكر ان تركيا اعطت للولايات المتحدة حق التحليق في مجالها الجوي لمهاجمة العراق وربما كان الممر الجوي يمر فوق اقليم اورفا. ولم يصدر عن المسؤولين الامريكيين في تركيا أي تعليق فوري.