في استمرار للحملة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتبريرها اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي, اريئيل شارون, ان هناك أعضاء من تنظيم القاعدة موجودون في قطاع غزة ولبنان وان اسرائيل هدف لهم. وقال مكتب شارون ,ان اسرائيل اعتقلت مواطنا امريكيا الشهر الماضي ورحلته للاشتباه في توزيعه أموالا على النشطاء الفلسطينيين بالنيابة عن تنظيم القاعدة. بينما صرح وزير "الامن" الإسرائيلي شاؤول موفاز اليوم الاثنين, بان تنظيم القاعدة حاول اختراق اسرائيل الا انه لم ينجح لكن موفاز لم يذكر أي تفاصيل. وصحيفة "واشنطن بوست " قد زعمت ان تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن يعتزم شن هجمات انتحارية ضد اسرائيل ,وذلك طبقا لما ورد في موقع زعم المسؤولون الامريكيون انه يتحدث باسم التنظيم. وذكرت الصحيفة ان رجال المخابرات الامريكية يعتقدون ان الموقع(http://www.mojahedoon.net) يقدم مزيدا من الأدلة على عزم "القاعدة" استهداف اسرائيل. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" ان موقع (المجاهدون) الذي يبث بالعربية أعلن عن تشكيل فرع جديد للقاعدة باسم منظمة القاعدة الاسلامية في فلسطين والتي قال الموقع انها ستعمل على تعطيل اي محادثات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.كما دعا الموقع إلى انهاء الخصومة بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تشن هجمات ضد اسرائيل.وجاء في الموقع "القاعدة الاسلامية في فلسطين تضم صوتها إلى أصوات المجاهدين في فلسطين" لمقاومة الحلول الجزئية الذليلة ولن تقبل بشيء أقل من التحرير الكامل لارض فلسطين. وأضاف ان الذراع الفلسطينية الجديدة للقاعدة "ستهزم الصهاينة والغزاة اليهود وتعيدهم من حيث أتوا". فيما أعلن مصدر أمني اسرائلي رفيع المستوى ل ArabYnetز: أن شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي والموساد انتقلا في الأيام الأخيرة إلى ما يسمى "تغيير شامل في الاستعدادات" من ناحية الجهود الاستخباراتية والأموال والقوى البشرية المستثمرة لمحاربة الإرهاب العالمي وفي مقدمته تنظيم القاعدة.وتؤكد شعبة الاستخبارات العسكرية في تقييمها المرحلي للوضع الراهن أن الإرهاب العالمي عاد الى الصورة كخطر جدي على الإسرائيليين لأول مرة منذ السبعينيات. من ناحيته أكد الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني انه تم أطلاع كافة الدبلوماسيين والقناصل الاجانب على ان اسرائيل حاولت تجنيد مواطنين فلسطينيين باسم تنظيم "القاعدة".وقال شعث أنه تم اطلاع هؤلاء الدبلوماسيين على هذا الامر ومطالبتهم بالتحرك العاجل لوقف أي اعتداء أسرائيلي محتمل على القطاع أو الضفة الغربية تحت ذريعة تلك الادعاءات الزائفة. واضاف شعث في مؤتمر صحفي ان تنظيم " القاعدة " أصبح موضة العصر وان كل من تلتصق به تهمة الانتماء اليه يخسر قضيته سلفا فأن أسرائيل حاولت منذ البداية الربط بين النضال الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال وبين اعتداءات 11 سبتمبر التي استنكرها المجتمع الدولي. من جهته، كشف رشيد ابو شباك رئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة عن ثماني حالات لفلسطينيين كان ضباط مخابرات اسرائيليين يتصلون بهم ويوهمونهم انهم من تنظيم القاعدة نافيا ان يكون هناك أي من افراد القاعدة او تابعون لهم في المناطق الفلسطينية. وأكد ابو شباك ان بعض الحالات جاءت متطوعة لجهاز الامن الوقائي لتكشف بمحض ارادتها عن اتصالات اجريت معها باسم تنظيم " القاعدة" بعد ان انتابتها الشكوك وشعرت ان المخابرات الاسرائيلية قد تكون وراءها وهو ما ثبتت صحته بعد المتابعة. وكشف ابو شباك عن احد الفلسطينيين تلقى اتصالا من هاتف لبناني وزعم المتصل انه من تنظيم "القاعدة " وطلب منه البدء بنشاطات باسم التنظيم لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتزويد المجاهدين بالمال والسلاح ولكن الهاتف الذي كان يتصل منه الشخص نفسه بعد ذلك كان من داخل اسرائيل ما دفعه الى الشكك والاتصال بنا...فيما شخص أخر عرض عليه تزويده بالسلاح وتم الاتفاق على تسلمها قرب المستشفى الاوروبي في قطاع غزة...وحالة ثالثة كانت عبارة عن اتصال شخص مع الشهيد جهاد العمارين حيث ادعى انه من " القاعدة " وعرض عليه تزويده بالسلاح وكان ذلك قبل استشهاده باسبوع وفعلا سلم له 10 بنادق كلاشنكوف وبعدما اطمأنت نفسه عرض عليه تسليمه دفعة اخرى وعند الموعد المحدد تم اغتياله. واشار الى ان هدف المخابرات الاسرائيلية من ذلك كان اشاعة ان هناك نشاطات للقاعدة في الاراضي الفلسطينية والوصول الى شخصيات في المقاومة يصعب الوصول اليها. واكد المسئول الفلسطيني ان جميع الهواتف التي كان يتم الاتصال عبرها مع الاشخاص المذكورين كانت هواتف اسرائيلية كما ان احد العملاء الذين تم القاء القبض عليهم كان يضع رسائل في نقاط ميتة باسم تنظيم " القاعدة " لربط اشخاص باسم هذا التنظيم الذي لا علاقة له من قريب او بعيد بأي نشاط في المناطق الفلسطينية. يذكر، ان السلطة الوطنية الفلسطينية كانت قد اعلنت عزمها كشف النقاب عن مؤامرة اسرائيلية لتشويه سمعتها بواسطة نشر ادعاءات عن نشاط تنظيم القاعدة في قطاع غزة مشيرة الى انها ستتمكن من الكشف عن تفاصيل هذه المؤامرة في وقت قريب. مشيرة الى ان اسرائيل جندت نشطاء فلسطينيين عرضوا أنفسهم وكأنهم نشطاء تنظيم القاعدة مشيرة الى ان الهدف الاسرائيلي وراء ذلك هو استغلال الرأي العام العالمي لتشويه سمعة السلطة الفلسطينية. واوضح قائد جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة رشيد ابو شباك في تصريحات صحفية له اليوم ان السلطة الفلسطينية ستثبت بواسطة وثائق ان كل الاخبار التي نشرت في الايام الاخيرة عن نشاط تنظيم القاعدة في قطاع غزة هي كاذبة وتهدف الى تشويه سمعة السلطة الفلسطينية. واضاف ابو شباك ان تصريحات المصادر الامنية الاسرائيلية وتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي آريئيل شارون والتي بموجبها تدعي اسرائيل وجود نشطاء لتنظيم القاعدة في قطاع غزة وتخطيطهم لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل من هناك ليست اكثر من هراء وكذب فاضح وانها تدخل ضمن المحاولات الإسرائيلية لتبرير الهجوم والعدوان على الشعب الفلسطيني.