يسدل "المقصف المدرسي" الستار خلال رمضان المبارك معلنا تعليق نشاطه التسويقي الرابح في كل الأحوال إلى ما بعد الشهر الكريم. وإذا ما تحدثنا عن المقصف وسوقه النشط في أيامه العادية - أي في أيام الفطر - فيعد محطة تسويق مربحة بحكم سيطرته على السوق المدرسي الغذائي دون منافس .. وبرغم بضاعته التي لا تتعدى كونها رقائق من الشبس والسندوتشات التي لا تخلو من القليل من فتات الجبن أو الفلافل وبعض المشروبات الغازية التي يتضاعف سعر بعضها دون مبرر إلى(100%) أو ما يزيد عنها أحيانا عن سعرها في المحال الأخرى خارج محيط المدرسة إلا أنه لايزال يمارس نشاطه التجاري خارج دائرة الرقابة الصحية والقانونية ويفرض بضاعته قسرا على الطلاب من الجنسين دون رقيب أو حسيب حيث أن معظم المدارس تمنع طلابها من إحضار مأكولات إلى المدرسة.. مما يسوقهم طوعا إلى الشراء مما يوفره المقصف من أغذية تكون في الغالب غير محببة لديهم. ولا يختلف اثنان على أن المقصف المدرسي مروج حقيقي لأي بضاعة يحتويها سقفه الصغير .. كما أن مدخولاته اليومية جيدة وتثير تساؤلات كثيرة ... لحساب من؟ .. إلى أين تذهب؟ .. لماذا لا تستغل في خدمة الأنشطة الطلابية أو في أعمال صيانة المدرسة التي عادة ما تكون في وضع بائس ... الخ. وقبل الحديث عن العائدات يجدر بنا التأكيد على الشروط الصحية التي تنص عليها قوانين المقاصف المدرسية من قبل الجهات المعنية.. والتي من ضمنها: توافر الشروط الصحية في العاملين بالمقصف وضرورة حصولهم على شهادات صحية سارية المفعول وأن تكون المواد الغذائية صالحة للاستهلاك البشري ومن مصادر مأمونة صحياً ومستوفية للشروط الصحية المقررة ومرخص لها بذلك. تؤخذ موافقة البلدية المعنية في حالة تجهيز أي أغذية أو شطائر خارج المقصف.. كما يتم نقل وتخزين وتداول المواد الغذائية بطريقة صحية في ظروف تحميها من التلوث والفساد. يقتصر ما يقدمه المقصف على مأكولات تشمل: شطائر ( جبن بيض كبده مربى ) على أن تكون مغلفة بمناديل ورقية أو ورق شفاف، عصائر أو مياه غازية معلبة ويمنع استخدام العبوات الزجاجية في المقاصف المدرسية، بسكويت أو كيك مغلف فترة صلاحيته سارية المفعول، أكياس الوجبات الخفيفة مثل البطاطس المحمر ... الخ المغلفة ذات فترة صلاحية سارية المفعول، شاي وقهوة على أن تقدم في أكواب ورقية تستعمل مرة واحدة، وينبغي العناية بالنظافة العامة في المقصف ويتم التخلص من النفايات في أوعية بلاستيكية ويتم إغلاقها ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك . وان يكلف مدير المدرسة أحد منسوبيها للرقابة الصحية المستمرة على المقصف والعاملين به والتأكد من استيفاء الشروط الصحية وتطبيقها ومراعاة النظافة العامة.. وأن يقوم بإبلاغ إدارة المدرسة كتابيا عن أي ملاحظات .. وأن تتولى الصحة المدرسية بالتنسيق مع البلدية الإشراف الفعال على المقاصف لمتابعة توافر الشروط الصحية والتأكد من سلامة ما يقدم بالمقاصف المدرسية من أغذية ومشروبات. وإذا ما التزم العاملون في المقصف بالتعاون مع المدرسة بهذه الشروط التي تتفق في مجملها على إيجاد أجواء صحية تضمن سلامة الغذاء المقدم للطلاب فحتما سيكون للمقصف دور جيد في توفير ما يحتاجه الطالب من غذاء متكامل خلال ساعات الدوام الدراسي.