اكد وزير المعارف الدكتور محمد احمد الرشيد ان تعليم البنين وتعليم البنات في المملكة محكومان بسياسة واحدة جاء في مقدمتها انها تنبثق من الاسلام الذي تدين به الامة عقيدة وعبادة وخلقا وشريعة وحكما ونظاما متكاملا للحياة وهي جزء اساسي من السياسة العامة للدولة. وقال ان المادة التاسعة من سياسة التعليم جاءت لتؤكد تقدير حق الفتاة في التعليم بما يلائم فطرتها ويعدها لمهمتها في الحياة على ان يتم هذا بحشمة ووقار وفي ضوء الشريعة الاسلامية وشدد على ان الثوابت التي قامت عليها المملكة وهي مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه لم ولن تتغير باذن الله وستدافع عنها مادام فينا عرق ينبض بالحياة. واكد انه لن يكون هناك اختلاط بين الرجال والنساء على اي مستوى كان ومدارس البنين كافة يدرس فيها المعلمون ويديرها الرجال الاكفاء ومدارس البنات كافة يدرس فيها المعلمات وتديرها النساء الخبيرات كما ان المشرفين التربويين يشرفون على مدارس الذكور والمشرفات التربويات يشرفن على مدارس الاناث. وحول الدمج الذي حصل بين وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات قال معاليه لن يكون هناك اختلاط باي شكل من الاشكال ونحن نعتبر ان مناهج التربية الاسلامية هي اهم مكونات مناهجنا وكتبنا المدرسية لانها التي تنفعنا في الدنيا والآخرة معا. ولن يكون هناك تقليل من عدد حصصها بل سيتضاعف الحرص بعون الله على آن تظهر هذه التربية في سلوك ابنائنا وبناتنا بشكل اقوى وهذه اولوية لن نتخلى عنها باذن الله مهما كانت الظروف. وبين ان من الحقائق الواضحة لدينا ان للمرأة عموما خصوصية تختلف بها على الرجل وتزداد هذه الخصوصية وضوحا عن المراة المسلمة لذا فلابد للمقرارات الدراسية الحكيمة ان تراعي هذه الفروق ويبقي القدر المشترك بين الجميع في سائر المواد كالقرآن الكريم وتجويده واللغة العربية وقواعدها والعلوم التطبقية والطبيعية وفروعها. ولفت ان الدمج بين الوزارة والرئاسة له اهداف حكيمة وعديدة منها رفع جودة الاداء الاداري والتربوي في تعليم البنين والبنات على حد سواء عن طريق تكامل الخبرات وتكاتف الجهود وهو مزيد من التنسيق ومزيد من التعاون على تحقيق اهداف مشتركة واصبح الجهازان جهازا واحدا فهما جناحان متساويان يطيران بالتعليم العام ويحلقان في اجواء التفوق والعطاء بالاضافة الى ترشيد الانفاق. واضاف الدكتور الرشيد حول سؤال عن دراسة امكانية دمج المرحلتين المتوسطة والابتدائية وما وصلت اليه قائلا الخطط المستقبلية التي تشكلها رؤيتنا كالتالي: سوف يشكل التعليم المتوسط والتعليم الابتدائي مرحلة واحدة هي التعليم الاساسي وذلك في المنهج الدراسي دون المبنى المدرسي وسوف يحدث ذلك تغييرا جذريا في منهج ومقرارات هذه المرحلة بما يتضمن التحامه مع الحياة وبحيث يصبح التعليم الثانوي تعليما تخصصيا حيث يغدو خريجو المرحلة الثانوية مؤهلين للمشاركة بفاعلية في نشاطات ومجالات العمل المختلفة التي تتطلب مهارات وخبرات. واشار الى ان رؤتنا المستقبلية للتعليم الابتدائي والمتوسط يستدعي بالضرورة رؤيتنا للتعليم الثانوي ليس فقط في مسماه انما في اهدافه وعملياته. وشدد على ان نجاح التعليم الثانوي سوف يخفف كثيرا من الضغط على التعليم العالي. وقال ان المملكة تتمتع باستقلالية في الراي والتوجيه ولها سيادتها الكاملة على مناهجها الدراسية والتطورات العالمية ايا كانت هي موضع الاعتبار فنحن نعيش في قرية كونية ونريد ان يكون ابناؤنا على بينة مما يحدث حولهم ليفكروا عالميا ويتصرفوا محليا. وافاد انه اذا حدث تغيير في المناهج التعليمية فانه يحدث بمعزل عن تدخلات اية منظمات او جهات خارجية ولا يمس في الوقت نفسه الثوابت الاسلامية وما عرضناه من تصورات حول المناهج بعد الانضمام الى منظمة التجارة العالمية يمثل وجهة نظر مقبولة ويتوافق توجهات المنظمة التي ترى ان التعليم يتعلق بقضية سيادة تخص الدولة. ونفى تغيير مسمى الوزارة مؤكدا ان المستقبل للتعليم الاساسي.