نشر مركز الأبحاث الطبية في "كارلسروه" الالمانية تقريرا عن يد صناعية جديدة تم تركيبها لرجل قبل شهرين وتعمل حاليا كاليد الطبيعية. وكان البروفسور هانز يورغن غيرنر ، من مستشفى هايدلبيرغ ، قد ركب اليد الصناعية لرجل عمره 37 سنة في شهر ابريل الماضي. ويقول غيرنر ان الشاب الالماني يستخدم بسهولة أصابع اليد الخمسة لتأدية كافة حركات المسك الخمس المعروفة: التقاط الأشياء الصغيرة ، مسك الأجسام الأسطوانية كالزجاجة وتحريكها لسكب سائل ما في قدح ، مسك الأجسام المفلطحة مثل الورق ، تعليق الأجسام كما في حالة رفع كيس من قبضته والضرب بدقة على الأشياء بالأصابع كما في العمل على أزرار الكومبيوتر. وعبر غيرنر عن تقديره الكبير للنتائج التي حققها الشاب خلال شهرين فقط من التمرين على حركات اليد الصناعية وتوقع ان يتمكن الشاب من استخدام يده بشكل لا يفرقها الآخرون عن اليد الطبيعية بعد سنة من التمرين. وتعمل اليد الصناعية بفضل ديناميكية حركية تسمى Micro-Fluidactoric وتعتمد على أجهزة إستشعار مصغرة مثبتة على سطحها تلتقط إيعاز الحركة من الذراع المتبقية وتحولها الى الأصابع الصناعية لتحريكها. وأضاف غيرنر ان اليد الصناعية غير مصممة لحمل الأوزان الثقيلة كما هو الحال مع الأيدي الصناعية المصممة للعمل الا انها مرنة جدا ويمكن تحريك كل اصبع بمفرده للضرب على آلة كاتبة او كومبيوتر. ومن ناحية المظهر فقد صنع المركز اليد بالحجم الطبيعي وزودها بقفازات تجعلها تبدو كالطبيعية.