تشير التوقعات الى ان الطلب العالمى على النفط سيزداد خلال العام الحالي بنسبة تصل الى 0.05بالمائة ليبلغ معدل الطلب 76 مليون برميل يوميا حيث تكون الزيادة المتوقعة حوالي 400 ألف برميل يوميا، ويعود ذلك الى تأثر نمو الطلب بالوضع الاقتصادي العالمي والذي لن يتوقع ان يشهد نموا كبيرا. وتقدر الزيادة في الطلب على النفط لدى الدول الصناعية في العام الحالي بحوالي 70 ألف برميل يوميا، و ستصل في أمريكا الشمالية الى 100 ألف برميل يوميا وفي أوروبا ستقدر بحوالي 40 ألف برميل يوميا، و ستشهد دول الباسفيك انخفاضا في الطلب بمقدار 70 ألف برميل يوميا. ويرتفع الطلب في الولاياتالمتحدة بمقدار 100 ألف برميل يوميا مع ثبات مستويات الاستهلاك تقريبا في كل من كندا والمكسيك. وترتكز نسب هذه التوقعات الى ظهور بيانات فعلية للطلب على النفط ومنتجاته خلال الربع الأول من العام الحالي وأيضا في شهر أبريل ومايو والتي تشير الى انخفاض مستويات الاستهلاك على النفط الخام وبعض المنتجات النفطية. كما ان الطلب في دول اوروبا الغربية شهد ارتفاعا طفيفا يقدر بحوالي 40 ألف برميل يوميا، حيث أوضحت البيانات الفعلية لاستهلاك المنتجات النفطية في الربع الأول وبيانات شهري أبريل ومايو الماضيين انخفاضا في مستوياتها بسبب انخفاض الاستهلاك في ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا نظرا لتحول استهلاك محطات توليد الطاقة في النفط الى الغاز الطبيعي مع انخفاض أسعار الغاز الطبيعي ودفء فصل الشتاء في العام الحالي ساهم في تراجع الطلب على وقود التدفئة. وقدر معدل الانخفاض في الطلب في دول الباسفيك والياباناستراليا، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية بمقدار 70 ألف برميل يوميا في العام الحالي وارجع ذلك الى ضعف الطلب على النفط في اليابان والمقدر بحوالي 100 ألف برميل نفط يوميا في مقابل زيادة بمقدار 30 ألف برميل نفط يوميا في كوريا الجنوبية، متوقعا ان تشهد كوريا الجنوبية تحسنا في الطلب على النفط بسبب انتعاش قطاع الصناعة. وفيما يتعلق بالطلب على النفط في الدول النامية فان العام الحالي سيشهد زيادة تقدر بحوالي 130 ألف برميل نفط يوميا، و ان هذه الزيادة ستكون من آسيا وستقدر بحوالى 30 ألف برميل نفط يوميا وبمقدار 50 ألف برميل نفط يوميا في كل من أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط. كما ان دول الاتحاد السوفييتي ستشهد هي الأخرى زيادة في الطلب على النفط تقدر بحوالي 100 ألف برميل نفط يوميا لتصل إلى معدل استهلاك 3.84 ملايين برميل نفط يوميا، وتوقعت أيضا زيادة في استهلاك المنتجات النفطية مقارنة بالعام الماضي. ومن الجدير بالذكر فان معدل نمو الاقتصاد العالمي سيرتفع في العام 2002 إلى 2.8بالمائة مقارنة بمعدل النمو عند 2.5 في العام 2001 ويعود ذلك الى توقعات بتحسن أداء الاقتصاد الأمريكي واقتصاديات الدول الآسيوية وظهور مؤشرات وان كانت ضعيفة بتحسن أداء الاقتصاد الياباني.
