وجهت المملكة تحذيرا إلى الأممالمتحدة الأربعاء من أن "بقعة نفطية" شوهدت في منطقة عبور شحن على بعد 31 ميلا (50 كيلومترا) غرب ناقلة متحللة تهدد بتسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة سواحل اليمن. وتقطعت السبل بالناقلة صافر قبالة ميناء رأس عيسى النفطي في البحر الأحمر اليمني منذ أكثر من خمس سنوات. وحذرت الأممالمتحدة من إمكانية أن تنسكب من الناقلة صافر أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من كارثة Exxon Valdez عام 1989 قبالة ألاسكا. وفي رسالة إلى الهيئة المكونة من 15 عضوا، كتب سفير المملكة لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي أن الخبراء لاحظوا أن "خط أنابيب مرتبط بالسفينة يُشتبه في أنه قد تم فصله عن المثبتات التي تمسكها بالقاع وتطفو الآن على سطح البحر". وكانت الأممالمتحدة تنتظر تفويضًا رسميًا من حركة الحوثيين في اليمن لإرسال بعثة إلى الناقلة صافر لإجراء تقييم فني وأي إصلاحات أولية قد تكون ممكنة. ودعا مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحوثيين إلى منح حق الوصول إلى خبراء الأممالمتحدة. وكتب المعلمي أن الناقلة "وصلت إلى حالة خطيرة من التدهور، وأن الوضع يشكل تهديدًا خطيرًا لجميع دول البحر الأحمر، وخاصة اليمن والمملكة العربية السعودية" مضيفًا "يجب عدم ترك هذا الوضع الخطير دون معالجة". والناقلة "صافر" التي بنيت قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي لم تخضع لأي صيانة منذ 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.