أعلن المتحدث الرسمي ل”صحة الطائف”، عبدالهادي الربيعي، أنه استكمالًا للإجراء التحقيقي المبني على شكوى المواطن سلمان المالكي، بعد وفاة ابنه المولود “عبدالله” إثر خضوعه لصبغة أشعة لتحديد معاناته من بعض الأمراض الباطنية وما صاحب ذلك من مضاعفات، وما تبعه من توجيه لمدير الشؤون الصحية بالطائف بتشكيل لجنة تحقيق، فإن لجنة متخصصة من الطائف وأخرى من صحة مكة، راجعت كامل ملف الحالة واستمعت إلى الكادر الطبي والفني المعني ودققت كافة التفاصيل الطبية والفنية التي اتخذت للتعامل مع الحالة حتى وفاتها. وانتهت إلى أن استخدام الصبغة لمثل هذه الحالات هو إجراء طبي متبع وسليم وحدوث انسداد ومن ثم تسرب للصبغة هو أمر متوقع ومعتاد في مثل هذه الحالات، وبناء على ذلك فإن اللجنة ترى سلامة الإجراء الطبي المتخذ لتشخيص الحالة. وأضاف “الربيعي”، أن اللجنة رأت أنه كان من الواجب التعامل السريع مع الحالة بعد تسرب الصبغة داخل تجويف البطن وإخضاع الحالة لعملية تنظيف عاجلة وهو ما تم متأخر، مشيرًا إلى أن اللجنة أدانت استشاري جراحة الأطفال وقالت في تقريرها: “لم يقم بعمله على الوجه المطلوب وهو ما ساعد في سرعة تدهور الحالة وتجاوزها مرحلة السيطرة ومن ثم وفاتها”. وبناء عليه، وجه مدير الشؤون الصحية بالطائف، صالح بن سعد المونس، برفع ملف القضية للهيئة الطبية الشرعية، لمناقشة ما جاء فيه وإصدار الأحكام والعقوبات اللازمة. وعلق “الربيعي”، على ما أثير عن هروب طبيب الحالة، قائلا إن الطبيب صدر له قرار إجازة رسمي قبل وصول الحالة بعدة أيام وغادر اليوم الثاني للعملية ولا علاقه للقضية بذلك، إذ أن سفره محدد سابقًا، وأنه لن يؤثر على ضمان حقوق المرضى وسلامتهم لا سيما وأن الصحة من خلال المرفق الصحي تلتزم بالحق العام لخطأ الطبيب فيما يلتزم التأمين بالحق الخاص لأسرة الطفل. وأضاف أن ما نود التأكيد عليه التزام الصحة بسلامة المرضى وإحالة كل من تثبت إدانته بالتهاون أو القصور في أداء واجبه المهني والإنساني وإخضاعه للعقوبة الرادعة وفقا للنظام المتبع.