أصبح الشاب مهدي بوخمسين الذي سافر لاستكمال دراسته الجامعية لدرجة الماجستيرفى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 2004 م، لغزا منذ اختفائه من أربع سنوات من دراسته بعد مغيبه بدون مقدمات وانقطاع أخباره عن أهله، رغم اتخاذ كافة الوسائل والاجراءات فى محاولة لكشف لغز اختفائه دون جدوى. يقول وصفي بو خمسين زوج شقيقة مهدي فى عام 2004 م “كان تاريخ سفرالشاب مهدي الى أمريكا لإكمال دراسته الجامعية لدرجة الماجستير هناك على نفقته الخاصة حيث لم يكن قد بدأ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث فى ذلك الوقت، وعلى الرغم من التكلفة الباهظة لرحلة السفر الدراسية الا أن طموح الشاب مهدي وصفاته الأخلاقية العالية دفعت الأسرة لاتخاذ قرار سفر ابنها حتى يحقق أحلامه وأسرته ويعود إلى أرض الوطن متسلحا بأعلى الدرجات العلمية، وبالفعل تم قبوله في جامعة “Moraine Valley Community” في مدينة بالوس هيلز في ولاية الينويز حيث استمرت الأمور طبيعية لمدة أربع سنوات، ثم انقطعت أخباره”، ويضيف بو خمسين بقوله إن كافة وسائل الاتصال التى قام بها والداه لمحاولة معرفة الاخبار عنه لم تفلح من خلال أرقام الهواتف المتوفرة لديهم، حتى الأسرة التى كان يقيم معها مهدي لم تعرف أى أخبار عنه. وقد واصلت أسرة مهدي رحلة البحث حتى عام 2009حيث تم نشر خبر في جريدة شيكاغو تريبيون الأمريكيه يفيد بتوقيف شخص بنفس الاسم في تاريخ 6/11/2008 في نفس الولاية لقطع الإشارة الحمراء ورفض التوقف للشرطة، وفى هذه الاثناء قررت اسرة مهدي التقدم ببلاغ رسمي الى السفارة السعودية في واشنطن للمساعدة في تحديد مكان مهدي والتأكد من صحة هذا الخبر، وبالفعل تمت مخاطبة سفارة خادم الحرمين بواشنطن بخطاب رسمي بتاريخ 5/10/2009 وتم استلامه من قبل السفارة وتحويله الى رئيس قسم شئون الرعايا بالسفارة السعودية جاسم الخالدي الذي وعد بمتابعة الموضوع والاهتمام اللازم به ولكن وللأسف الشديد لم يتم تحقيق أي تقدم . وأشارت أسرته أنه في تاريخ 7/4/2010 تم ارسال برقية رسمية الى وزارة الخارجية بالرياض برقم 1007060340457 بملابسات الموضوع وتم تحويل المعاملة الى رئيس قسم الرعايا بوزارة الخارجية تميم الدوسري الذي بدوره ارسل المعاملة مرة اخرى الى السفارة السعودية بواشنطن، وعند مراجعة الوزارة أو السفارة تكون الاجابة محددة فى كل مرة « بأن البحث مستمر وأنهم لا يستطيعون العثور على المفقود « وعلى الرغم من وجود جميع البيانات الخاصه بمهدي مثل : الاسم باللغة الانجليزية مثل ما هو موجود بجواز السفر، اسم البنك ورقم الحساب الذي كانت تحول عليه الحوالات المالية، اسم مركز الشرطه الذي تم ايقافه فيه في 2008 وتاريخ الايقاف وغيرها إلا أن النتيجة واحدة دائما وهى عدم العثور على مهدي. وقد تسبب غياب مهدي في مأساة كبيرة لأمه التي ساءت حالتها الصحية منذ اختفاء ابنها الأكبر فأصبحت تدخل فى نوبات من الإغماء حينما تفكر فى مصير ابنها وفي الأخبار الكاذبة التي تأتيها بأنه متوفي أو مسجون. يذكر أن مهدي هو الابن الأكبر لأسرة مكونة من 11 فردا، وهو المعين الأكبر لوالده في ادارة شئون العائلة، وتأمل أسرته فى بحث جاد عن ابنها يعيد البسمة اليهم بالعثور على ابنهم المفقود منذ ثلاث سنوات، وعلى الرغم من كل هذه المحاولات الا أن الأمل لايزال يراود الأسرة الحزينة فى العثور على ابنها حتى يهدأ بالها.