تبدأ إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل صباح غدٍ توزيع مواقع المخيمات على المشاركين في فعاليات المهرجان ومتنافسي المزايين وبائعي الإبل والزوار وهواة البر والتخييم, وكذلك يبدأ في الوقت نفسه تسليم مواقع البيع في شارع "الدهناء" التجاري التابع للمهرجان للمستثمرين الأفراد والمؤسسات الذين تنطبق عليهم الشروط من خلال زيارة المشاركين والراغبين لمركز تنظيم مواقع التخييم والبيع في منطقة المهرجان في الصياهد الجنوبية للدهناء في منطقة الرياض . وكانت إدارة المهرجان قد حددت مخططاً عاماً بمساحة 30 كيلومترًا مربعاً في المنطقة المحددة للمخيمات بإحداثيات دقيقة حتى يسهل ضمان أمن المكان وسلامتها وسلامة أصحابها وزوار المهرجان ، كما حدّدت شريطاً من المحلات التجارية بطول كلي يبلغ 3.5 كيلو متر يضم محلات خدمية متكاملة تشمل التموين والتنظيف ومستلزمات البر ولوازم الرحلات والنظافة . وفي هذا الخصوص أشار الدكتور طلال بن خالد الطريفي المتحدث الرسمي للمهرجان إلى أن "هناك مكتباً مختصاً تحت إشراف وزارة الداخلية سيكون في موقع المهرجان سيمنح تصاريح مربوطة بنظام "شموس" التابع للوزارة لإقامة المخيمات سواء للمشاركين في أشواط المزايين أو الزوار وتوزيعها وفق إحداثيات محددة تسلم لطالب التصريح الذي سيكون مسؤولاً عن كل ما يحدث في المخيم حتى إخلائه أو التنازل عنه فعليه أن يخطر المكتب لإخلاء مسؤوليته" وأشار إلى أن هذا التنظيم سيقضي على التخييم العشوائي – بعون الله – وما يصحبه من منغصات أمنية ومشاكل صحية وبيئية وسيساعد الإدارة على تنظيم الحشود وإدارتها بنجاح إن شاء الله . وعن شروط تسلم محل تجاري في شارع الدهناء قال الدكتور الطريفي: "المحلات التجارية متاحة للأفراد الجادين والمؤسسات على حد السواء، ولا يشترط للأفراد إلا إحضار بطاقة الاحوال المدنية، بينما المؤسسات فلابد أن تكون ذات سجل تجاري ساري المفعول" . وحول التنظيمات الخاصة بالمكان, قال المتحدث الرسمي للمهرجان: "هناك خدمة تحديد موقع لكل طالب مخيم حسب نوعه وحجمه, أما محلات السوق الداخلي التجاري فخصصت للأسر المنتجة ضمن المسؤولية الاجتماعية للمهرجان, والسوق التراثي فيحوي جميع ما يحتاجه المقيم والزائر في المنطقة من سلع رئيسة وضرورية ويقع على شارع طوله كيلو متراً". وشدد الدكتور الطريفي على "ضرورة التزام المخيمين بأنواعهم الثلاثة بالشروط التي سبق أن أعلنتها إدارة المهرجان لتنظيم المخيمات وتتخلص في عدم رفع أي علم غير العلم الوطني أو أي راية أو بيرق أو غيره, وكذلك عدم تلوين الخيام بأي لون يوحي بذلك, وكذلك تنظيم الأروقة لحظائر الإبل كافة". وأضاف: "من الشروط المهمة أن يكون صاحب المخيم أو صاحب المحل التجاري والبائع في منطقة المهرجان سعودي الجنسية". وعدّد جملة من المحذورات التي تعرض صاحب المخيم للمساءلة والعقوبة تتعلق بالسلوكيات العامة والبيئة مثل استخدام عمالة مخالفة وإيوائها والتجمعات, واستخدام مكبرات الصوت, وتجريف التربة, وتبليط المخيم بالإسفلت أو الإسمنت أو رش مواد كيماوية أو أي مواد ضارة بالبيئة, وإقامة أي منشأة بمواد البناء الإنشائية الثابتة . وأكدت تعليمات التنظيم لعمليات التخييم على أن من يخالف ذلك: "تطبق عليه الأنظمة والعقوبات من خلال الأجهزة المختصة, ويمنع من المشاركة لثلاث سنوات متتالية".