أطلقت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) استغاثة دولية، أعلنت فيها أن "ما لا يقل عن 20 ألف طفل ما زالوا محاصرين داخل مدينة الفلوجة" بمحافظة الأنبار، غربي العراق "يواجهون خطر التجنيد القسري". وبدأ الجيش العراقي الأسبوع الماضي، عملية عسكرية لاستعادة الفلوجة ، وسط قلق محلي ودولي، تجاه مصير المدنيين الذين يسكنون المدينة. وقال بيتر هوكينز، ممثل "يونيسيف" في العراق في بيان، إنه "وفقا لتقديرات المنظمة، هناك ما لا يقل عن 20 ألف طفل محاصرين داخل الفلوجة" مضيفا "نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد، فهم يواجهون خطر التجنيد القسري في القتال، والانفصال عن أسرهم إذا تمكنت من المغادرة". ودعا المسؤول الأممي "جميع الأطراف إلى حماية الأطفال داخل الفلوجة، وتوفير ممر آمن للراغبين في مغادرتها، وتوفير بيئة سليمة آمنة للمدنيين الذين يفرون منها". بدوره، أعرب السياسي العراقي البارز، إياد علاوي، زعيم ائتلاف الوطنية، الأربعاء، عن قلقه تجاه ماورد في بيان "يونيسيف" وقال إن "تنظيم داعش يواصل احتجاز الأهالي المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال". وأضاف في بيان، أن "الخطط العسكرية المعتمدة لتحرير المدينة من قبل القوات المشتركة، تُعقّد معاناة الأهالي الكرام وأوضاعهم الحياتية بشكل أخذ يستفز المشاعر الإنسانية في كل مكان من العالم". ودعا علاوي إلى "العمل الفوري لإنقاذ الأبرياء ومعالجة قضية النازحين والمهجرين حيث أخذت أوضاع الفلوجة تنعكس على أوضاع العراقيين في المناطق التي لا تزال خاضعة لداعش". من جهته، قال سعدون الشعلان، قائم مقام قضاء الفلوجة غربي البلاد، اليوم الأربعاء، إن تنظيم داعش ، يسعى منذ وقت لتجنيد الأطفال داخل مدينة الفلوجة واستخدامهم دروعا بشرية. وأضاف الشعلان، أن "آلاف الأسر داخل مدينة الفلوجة حتى الآن لايمكنها ترك المدينة بسبب منعهم من قبل تنظيم داعش" متابعا أن "هناك مئات الأطفال داخل الفلوجة محاصرين ويتعرضون إلى خطر حقيقي لتجنيدهم من قبل تنظيم داعش". وكانت الأممالمتحدة، قد حذرت، الثلاثاء، من تداعيات الوضع المأساوي والمثير لما يقرب من 50 ألف من المدنيين المحاصرين في مدينة الفلوجة العراقية. وجددت ليز غراندي، نائب ممثل الأممالمتحدة في العراق، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك، الثلاثاء، نداءات المنظمة الدولية إلى "جميع أطراف النزاع للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين وضمان حمايتهم، وفقًا للقانون الإنساني الدولي". وبدأت القوات المشتركة العراقية، الإثنين، باقتحام مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور. وتقع الفلوجة على بعد نحو 50 كيلو مترًا غرب العاصمة بغداد، وتسكنها غالبية سنية، وتعد أحد أبرز معاقل داعش في العراق، منذ أوائل عام 2014.