أردوغان لروسيا: دخلتم سوريا بذريعة تلقيكم دعوة ولكن من دعاكم لشبه جزيرة القرم؟

طالبها بالكف عن دعم الجهات المسلحة غير الشرعية

قال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، أمس الاربعاء، إن أنقرة ماضية في دعمها للرئيس الأوكراني وحكومته، مشيرًا إلى أنّها لا تعترف في الوقت ذاته بالاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم، ولا تقبل به.
وأشار إلى أن تركيا مستعدة للتحرك على كافة الأصعدة للحفاظ على أوكرانيا وسلامتها وأمنها، لافتًا إلى أن بلاده ستقدم دعمًا بمقدار 10 ملايين دولار على شكل مساعدات إنسانية لأوكرانيا، مؤكدًا أن تركيا تتمتع بعلاقات تجارية وطيدة مع أوكرانيا، وأنها ستزيد في الفترة القادمة من لاخل تفعيل التجارة الحرة بين البلدين.
الرئيس التركي أكد أيضًا على أنّ العلاقات التجارية بين أنقرة وكييف ماضية نحو التوسع في مجالات التعليم، والصحة، والتجارة، والصناعات العسكرية.
ودعا أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو، موسكو إلى الانسحاب من القرم، والكف عن دعم الجهات المسلحة غير الشرعية.
وأكد أن روسيا اخترقت كل القوانين الدولية باحتلال لشبه جزيرة القرم، وأن تتار القرم الذين يعيشون تحت الاحتلال الروسي يعانون نتيجة المعيشة الصعبة جدًا والمشاكل المتفاقمة.
ووجه الرئيس التركي خطابه للروس قائلا : لقد دخلتم الأراضي السورية بذريعة تلقيكم دعوة من رئيس النظام هناك، ولكن من دعاكم إلى شبه جزيرة القرم؟. مشيرًا إلى أن روسيا تحاول استخدام قوتها من أجل احتلال أراضي الغير.
وقال أردوغان إن مباحثات عقدت بين الوفد الأوكراني والتركي، وبحثت عدة مجالات أهمها السياسي والاقتصادي والاستثماري، إلى جانب ملف تحقيق الأمن والأمان في المنطقة وملف أزمة اللاجئين.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني، أن روسيا اخترقت كافة القوانين الدولية لدى احتلال أراض أوكرانية.وشكر بيترو بوروشينكو الرئيس التركي على حسن الاستقبال والضيافة، ودعم أنقرة لوجهة نظر كييف تجاه الاحتلال الروسي.
وأشار إلى أنه خاض خلال حديثه مع الرئيس أردوغان بموضوعات مختلفة، أهمها أعمال العنف التي يقوم بها الجيش الروسي في شبه جزيرة القرم، داعيًا إلى الضغط على روسيا من أجل تحقيق السلام في المنطقة، وإلى حملها على الكف عن تهديدها المستمر لأمن المنطقة وسلامتها.
وقال إنّ موسكو تخترق الحقوق الانسانية في سوريا وشبه جزيرة القرم، وأن المواطنين في القرم يتعرضون لمشاكل إنسانية كبيرة جراء الاحتلال الروسي الغاشم.