أكد جعفر العبود الناطق والمستشار القانوني لمرجعية الصرخي الحسني، خلال الحوار المتلفز الذي بثته قناة الجسر الفضائية أنَّ لا حلَّ في العراق إلا بخروج إيران من اللعبة. وهذا يعني خروج جميع المليشيات المنضوية تحت إمرة الحرس الثوري الفارسي لأنها تقف خلف كل ما يجري فيه من جرائم إرهابية وعلى يد مليشياتها الإجرامية التي تشكلت بفتوى مرجعيتها التابعة لها، والمتمثلة بالسيستاني الذي أصدر فتوى الجهاد الطائفي التي شرعنت الانتهاكات بشتى أشكالها وجرائم حشده السلطوي الفارسي من جهة، وفساد وسرقات قياداته السياسية من جهة أخرى، من خلال إضفاء العناوين البراقة المزيفة على كليهما كالقداسة والشهادة والملائكية وغيرها ليكون الطعم الذي يبتلعه العراقيون من حيث لا يشعرون به. فيكونون دروعاً بشرية بوجه أي خطرٍ يهدد استقلال وكيان طهران من دون أن تقدم التضحيات اللازمة لذلك، فجعلت من العراقيين وبلدهم القرابين التي تقدم كفدية لأطماعها التوسعية في المنطقة وهذا ما حذَّر منه المرجع الصرخي الحسني في وقت سابق. وخلال حواره الصحفي مع صحيفة بوابة العاصمة عندما طالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ المواقف المناسبة لإنهاء المد الفارسي في الشرق الاوسط وحماية شعوب المنطقة من خطر المليشيات الموالية لإيران بتدويل قضية العراق وتولي الأممالمتحدة كل شؤونه. بالإضافة إلى إدارة أمور النازحين وتلبية كل مستلزمات الحياة لهم من خيم وغذاء ودواء وتوفير الحماية الكاملة مع إبعادهم عن خطر الإرهاب والمليشيات. وقال العبود : (من هنا طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح، فلابد من أن نزيل أسباب اضطرارهم، ولابد من أن نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم وإلى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة، وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها). ومن الجدير بالذكر، أن المواقف الوطنية للمرجع الصرخي، امتازت برفض المحتل وتنديد وشجب جرائمه وانتهاكاته السافرة ومطالبته بالخروج فوراً من العراق والكف عن التدخل بشؤونه الداخلية والخارجية قد لاقت ترحيباً واسعاً لدى مختلف الشرائح العراقية سواء الاجتماعية أو الثقافية .