توقع مختصون نفطيون أن يواصل النفط الخام ارتفاعاته في الأسواق العالمية هذا الأسبوع، بعد مرحلةٍ جديدةٍ تحسنت فيها الأسعار، وسجل فيها خام برنت أكبر مكسب له في أسبوعين كاملين منذ 17 سنة. ويبدوا ان أسعار النفط مُرشحة للارتفاع التدريجي لتعويض خسائرها ولولا صدرو تقرير وكالة الطاقة الأمريكية الذي أظهر ارتفاعاً قياسياً لمخزونات النفط كأعلى مستويات المخزون الأمريكي منذ 1982 ، لاستمر النفط بالارتفاع. وأكد الخبير لدى شركة اكسبرو الأمريكية، رالف فالتمان ، ظهور بوادر جيدة على تحسن الطلب في الفترة المقبلة، ما يقود إلى ارتفاع الأسعار، خاصةً في الدول المستهلكة الرئيسية وأكبرها الصين واليابان. وأضاف فالتمان أن الأسعار ستتحسن تدريجياً إلى قرابة 65 دولاراً للبرميل قبل منتصف 2015، بعد تقلص الإنتاج وتنامي الطلب، مشيراً إلى أن الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، اعتمدت إجراءات تحفيزية جديدة لدعم النمو الاقتصادي، ما يعزّز التوقعات حول ارتفاع الطلب على النفط. وأوضح فالتمان أن دول "أوبك" أقدمت على تخفيضات سعرية جيدة، مشيراً إلى قرار السعودية خفض أسعار الخام المصدر إلى آسيا إلى أدنى مستوى له منذ 14 سنةً. وأضاف فالتمان أن في هذا التعامل المرن مع السوق، يُفسر قرار "أرامكو" بخفض سعر بيع الخام الخفيف إلى آسيا 90 سنتاً، في مارس (آذار)2015 ورفعه في المقابل 70 سنتاً بالنسة إلى أوروبا، ليكون أقل بواقع 2.30 دولار للبرميل عن متوسط سعر خامي عمان ودبي. وأوضح المحلل الروسي، فالنتين بومينوف، أن موسكو تواجه صعوبات اقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط، لكن هذه الصعوبات تمتد أيضاً إلى الاتحاد الأوروبي وإلى كل شركائها الاقتصاديين. وقال بومينوف إن أسعاراً عند مستوى يتراوح "بين 45 و50 دولاراً للبرميل ليست مُربحة"، لافتاً إلى أن تقلص إنتاج النفط الأمريكي سيساعد على تصحيح وضع السوق، بسبب أهمية الفائض اليومي من النفط المعروض الذي يصل إلى مليونى برميل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: النفط سيواصل ارتفاعه مع تراجع "الصخري" الأمريكي و "زيادة الطلب" الصيني