صعد مؤشر سوق الأسهم السعودية 24.7 بالمئة منذ بداية العام ويرى محللون وخبراء أن المؤشر سيواصل المسار الصاعد حتى نهاية العام وأن توقعات أرباح الربع الأخير ستعزز أداءه القوي في مطلع العام المقبل. وكان المؤشر سجل في 24 ديسمبر كانون الأول الجاري أعلى مستوياته خلال العام والأعلى كذلك في أكثر من 63 شهرا عندما لامس 8578.3 نقطة وبحسب توقعات محللين بارزين تحدثت معهم رويترز من المرجح أن ينهي المؤشر العام الجاري عند مستوى مرتفع جديد. يقول وليد العبد الهادي محلل أسواق الأسهم "السوق صعوده جامح وهناك رغبة في تسجيل مستوى مرتفع جديد بنهاية العام…أرى أن السوق سيرتفع فوق 8500 مستهدفا 8800 نقطة." من جانبه يرى هشام تفاحة مدير المحافظ الاستثمارية في الرياض أن السوق ربما يسجل مكاسب تصل إلى 26 بالمئة خلال العام وينهي تعاملات 2013 حول مستوى 8500 نقطة. واتفق المحللان على أن ترقب نتائج الربع الأخير من العام وترتيب المراكز بناء على ذلك هو ما يغلب على السوق في الوقت الراهن في ظل غياب المحفزات الأخرى. وتوقع تفاحة أن يسجل قطاع البتروكيماويات نموا ملحوظا خلال الربع الأخير لا يقل عن عشرة بالمئة وهو ما أيده العبد الهادي بدعم من توزيعات متوقعة لسابك ودخول بعض المشروعات مرحلة الإنتاج الفعلي ما يدعم توقعات الأرباح. ويرى العبد الهادي أن تتركز عملية ضبط الاوزان على القطاع المصرفي كونه مقوما عند 12.9 بالمئة بينما القيمة العادلة تبلغ 15.5 بالمئة مضيفا أن تلك الفجوة مغرية للمتعاملين لاستهداف القطاع المصرفي. توقعات الربع/4 في تقرير صدر مساء أمس الأربعاء أبدت الاستثمار كابيتال نظرة متفائلة لأرباح معظم الشركات المدرجة بقطاعي البنوك والبتروكيماويات اللذين يمثلان الجزء الأكبر من رسملة السوق السعودي أكبر سوق للأسهم في العالم العربي. ففي قطاع البنوك توقعت الشركة أن تسجل ثمانية من أصل عشرة بنوك تحت تغطيتها نموا بين 16.1 و84.9 بالمئة على أساس سنوي في أرباح الربع الرابع بينما توقعت انخفاض أرباح السعودي الفرنسي 4.9 بالمئة ومصرف الراجحي 1.9 بالمئة على أساس سنوي. وخلال اتصال هاتفي مع رويترز قال مازن السديري رئيس الأبحاث لدى الشركة إن توقعات استمرار نمو الإقراض المصرفي وانخفاض المخصصات وارتفاع نسبة إقراض المؤسسات إلى الأفراد تعزز النظرة الإيجابية للقطاع. وفيما يتعلق بقطاع البتروكيماويات قال السديري إن "مسيرة نمو القطاع مستمرة بدعم من تحسن أسعار المنتجات" مستثنيا أسعار الأسمدة التي شهدت نزولا بسبب زيادة الإنتاج في الصين. وتوقعت الاستثمار كابيتال نموا يتجاوز ثمانية بالمئة في أرباح سابك بينما من المتوقع أن تسجل سافكو التي تنتج اليوريا والأمونيا انخفاضا نسبته 37.8 بالمئة على اساس سنوي. وفيما يتعلق بقطاع الاسمنت قال طلال الهذال محلل أول الأبحاث لدى الشركة إن القطاع تأثر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بانتهاء مهلة تصحيح العمالة وهو ما انعكس على نشاط قطاع التشييد والبناء ودفع قطاع الاسمنت لتسجيل انخفاض نسبته 17 بالمئة في المبيعات خلال الشهر بعدما كان قد سجل نموا يقارب 6.8 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من العام. وأوضح أن ذلك هو ما دفع الشركة لإبداء توقعات سلبية بتسجيل انخفاض يتراوح بين 12.5 و20.5 بالمئة في أرباح خمس شركات تحت تغطيتها هي اسمنت اليمامة واسمنت السعودية واسمنت القصيم واسمنت الجنوبية واسمنت ينبع. وتوقع الهذال استمرار الانخفاض حتى الربع الأول من العام المقبل قبل أن تتجه الأمور إلى التصحيح. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وسط تفاؤل بالصعود .. توقعات أرباح الربع تسيطر على البورصة السعودية #الوئام #البورصة_السعودية