“الرجل المريض” هكذا نعتها مجلس الشورى وطالب بإستدعاء المدير العام لها قبل فترة,وقد كان ذلك حصيلة تراكمات من التقاعص الإنتاجي في جودة الاداء الوظيفي الواجب منها,فلم تترك الخطوط السعودية مجال لاي مشاعر رحومه ان تكون وسيط بينها وبين مشاعر الغضب التي استنفرت مؤخرآ في الشارع السعودي والرأي العام إثر تغيير لباس موظفي الخطوط الارضية لها متناسيه بذلك المشكلة الكبرى والاهم وهي تردي مستوى الخدمة الى مادون الصفر بدايتآ من تحذير الهيئة العامة للغذاء والدواء لها بعدم استيراد البيض واللحوم من تونس للأضرار الصحية التي قد تنجم عن ذلك إثر انتشار بيع لحوم الحمير والاحصنه في هذه الدولة بحسب مانطقت به وزارة الزراعة التونسية على خلفية انتشار الحمى القلاعية هناك, واستمرار الخطوط في استبراها,مرورآ بتأخير الرحلات وسوء الخدمة ونهايتآ بذلك اللباس الجديد الذي جرد الموظفين من هويتهم الوظيفية بإزالة اشرطة المهنه وشعارها من عليه ,فضلآ عن تدني مستوى الجودة فيه إذ انه يباع في المحلات التجارية ونحن نعلم ان هناك مبلغ لايستهان به مخصص للباسهم فالشكل مهم أيضآ , لقد تفاقمت بالفعل المشكلة ودق ناقوس الضجر من هذه التصرفات التي كان ضحيتها الاول والاخير المواطن فشرط اي عمل ناجح هو الإلتزام وهذا ما اجهضته الخطوط في الاونة الاخيرة غير آبهه بأهمية عامل الوقت لدى المسافر وانه قد يكون مرتبط بموعد معين وساعة معينه قد يؤدي إهدارها لاضرار بالغة عليه, وفي الحقيقة انه لو كان هو من تأخر على رحلة ما او قام بإلغاء حجزآ سابق فسيلقى على عاتقه غرامة مالية بعكسها ان تأخرت هي لساعات او ألغت رحلة, مع ان نظام الطيران المدني الصادر عن المرسوم الملكي رقم (م/44) لسنة 26 نص في مادة (141) يقول:ان للمتضرر ان يقوم برفع دعوى في حال التضرر.هذا ماقد يجهله الجميع للأسف ويزيد من نسبة الإهمال في هذه المنظمة التي كان الأجدر بها ان تكون واجهه مشرفة للبلد لانها لاتخدم ابنائه فقط بل حتى الوافدين من اي بلد اخر,ولا اعتقد ابدآ ان الميزانية التي تخصص لها بقليلة كي نشهد هذه التظاهره التقاعصيه, فبدلآ من ان يأتي المسافر حاملآ حقائب ملابسه اصبح محملآ بحقائب الشكاوى التي تتفاقم يومآ بعد يوم مما قد يجعله بفضل السفر برآ لا جوآ ,على الاقل كي يحفظ هدوء اعصابه ومبالغ قد يدفعها بغير وجه منفعة تذكر,متأملآ ان تحدث معجزة تحمل في طياتها حزمة من التصليحات التي قد تعيد للمهزوم مجده ,ويتم صرف ميزانية الخطوط بالشكل الصحيح الذي يعيد لها هيبتها,فثمة اسئلة كثيرة تحوم حول مصير تلك المليارات التي خصصت لها ومع هذا تظهر كالرجل المريض او الطالب المهمل,اسئلة تنتظر إجابة عملية, وإجابات حبلى بمتفجرات إستفزازية منها ,ولكن السؤال الاهم اين ذهبت تلك المليارات؟ لاتقولوا على ملابس قد تكون شريت من “بندة”!!. [email protected]