سيف الإسلام القذافي في قبضة الثوار

إعلان الحكومة الليبية الجديدة اليوم أو غداً كحد أقصى

اعتقل سيف الإسلام القذافي آخر أبناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الفارين، والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأعلن وزير العدل وحقوق الإنسان الليبي محمد العلاقي أمس أن سيف الإسلام اعتقل في منطقة أوباري بمدبنة الزنتان جنوب ليبيا. وأضاف أنه سيحاكم في ليبيا وقد يواجه عقوبة الإعدام. إلا أن رئيس الحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب أعلن أمس أن سيف الإسلام سيحظى ب "محاكمة عادلة. وسيحظى بالحقوق التي يرعاها القانون وهي الحقوق التي حرم منها شعبنا طيلة أربعة عقود".
وفيما رحبت الولايات المتحدة باعتقال سيف الإسلام، دعت النظام الليبي إلى ضمان محاكمة عادلة و"معاملة إنسانية" له. وهو ما دعا إليه كل من بريطانيا وحلف الناتو.
وأكد الناطق باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله أن ليبيا ملزمة بتسليم سيف الإسلام إلى المحكمة دون استبعاد أن تجري محاكمته في ليبيا. وسيتوجه مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو إلى ليبيا الأسبوع المقبل للتعاون مع السلطات الليبية، كما صرحت المتحدثة باسم مكتبه فلورانس أولارا أمس. وأكدت "نحن على اتصال بوزير العدل الليبي للتأكيد على أن أي مخرج يتعلق باعتقال سيف الاسلام يجب أن يكون مطابقا للقانون".
وكان سيف الإسلام نفى أمس أنه كان على اتصال مع المحكمة الجنائية أثناء هروبه، ووصف التقاريرالتي ذكرت الشهر الماضي أنه كان على اتصال غير مباشر بمسؤولي المحكمة الجنائية بأنها "كلها أكاذيب".
وفي غضون ذلك قال مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي إنه سيتم الإعلان عن حكومة جديدة في ليبيا في موعد "أقصاه الاثنين". وذكر فتحي بعاجة المسؤول عن الشؤون السياسية في المجلس أن القائمة التي يصيغها رئيس الوزراء الانتقالي عبد الرحيم الكيب "تقريبا جاهزة". وأضاف أنها ستقدم للاعتماد من قبل المجلس "اليوم أو في موعد أقصاه غدا" إن لزم إدخال تعديلات. وأوضح أن رئيس الوزراء يبقى التشكيلة الوزارية في طي الكتمان.