خرج مسؤول أعمال الإدارة والتوزيع بسوق الأعلاف والشعير الرئيسي بمنطقة الخمرة جنوبجدة ياسين حفيظ "هندي الجنسية" من بين أفواج المواطنين المتكدسين في صالة الانتظار للحصول على حصصهم من الشعير؛ ليقول "بأن التجار والمربين الذين لا يلتزمون بالتوزيع العادل هم من تسبب في افتعال أزمة الشعير"، في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من المواطنين أن مسؤولي السوق يفتعلون الأزمة ويهربون الشعير من الأبواب الخلفية طلبا لنشوء سوق سوداء تدر عليهم أسعارا أعلى من السعر المحدد. الأزمة التي أجبرت شرطة جدة ممثلة في الدوريات الأمنية أول من أمس للتدخل لفض تدافع طالبي الشعير بسوق الأعلاف بعد أن زادت حدة التوتر بين القائمين على السوق من جهة، وطالبي الشعير من مواطنين وموزعين من جهة أخرى؛ شهدت أمس تعمد عدد من المتدافعين إلى إغلاق القاطع الكهربائي الرئيسي للسوق، والعبث بجزء من السقف المستعار مما أدى إلى سقوط جزء منه، لإجبار العاملين فيه على الخروج للمواطنين المتجمعين داخل صالة الانتظار، وإيضاح أسباب خروج سيارات من الأبواب الخلفية للمصنع محملة بأكياس الشعير وسط استمرار التدافع في الصالة حسب رواية بعض الموزعين الذين تحدثوا إلى "الوطن". وقال أبو حسين "مواطن كان ينتظر تسلم حصته من الشعير داخل صالة انتظار المصنع" إن استمرار الانتظار لفترات طويلة وسط ارتفاع درجة الحرارة، وخروج سيارات من الأبواب الخلفية للسوق محملة بأكياس الشعير، دفع بعض المنتظرين إلى إغلاق القاطع الرئيسي لكهرباء المصنع، لإجبار العاملين في السوق على الخروج للمتجمهرين، وتبرير مشكلة التكدس والزحام". وأوضح أحد موردي الشعير لمحافظة الطائف، ويدعى أبو عبدالرحمن، أن فصل الكهرباء تسبب في إرباك حركة التسليم، وأن لجنة مشكلة من الإمارة والأمانة وشرطة جدة عاينت الموقع قبل يومين، وأطلعت على سير العمل. واتهم مربي الماشية عون الجهني بعض مسؤولي السوق بافتعال أزمة الشعير في جدة، وأن كميات الشعير المتوفرة بمستودعات المصانع تفيض عن العدد المحدد لمنحه للمربين والتجار، إلا أن بعض موظفي المصنع ساهموا في افتعال الأزمة، بالتعاون مع الموردين من الأبواب الخلفية، طلبا لنشوء سوق سوداء تدر عليهم أسعارا أعلى من السعر المحدد. من جانبه، رفض مسؤول أعمال الإدارة والتوزيع بالسوق ياسين حفيظ، "هندي الجنسية" اتهامات طالبي الشعير والموزعين، مؤكدا أن التجار والمربين الذين لا يلتزمون بالتوزيع العادل للحصص الموزعة لهم، هم من تسبب في افتعال أزمة الشعير، نافيا أن يكون هناك أي تجاوز داخل السوق من قبل بعض الموظفين. وأشار حفيظ إلى أن المربين أنشأوا سوقا سوداء بموافقتهم على الشراء بسعر أعلى من السعر المحدد، وأن التجار الذين يسيطرون على سوق الشعير عمدوا إلى تعطيشه حتى ترتفع الأسعار من أجل بيع حصصهم بأسعار أعلى، وبفارق يصل إلى 15 و 20 ريالا في الكيس الواحد. إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي بشرطة جدة المكلف الملازم أول نواف البوق، أن الدوريات الأمنية تلقت بلاغات تفيد بوجود ازدحام وتكدس بسوق الأعلاف والشعير بمنطقة الخمرة جنوبجدة، ما أوجب توجيه دوريات أمنية لاستيضاح المشكلة، وتنظيم الحركة، حيث تم التعامل مع الموقف بسهولة، وتيسير حركة التسليم والاستلام.