دعا وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب للاستفادة من الظروف والإمكانات والتوصيات التي تسمح برفع مستوى أداء أعمال الصيانة والتشغيل في ظل ما يشهده هذا العالم من تطورات متلاحقة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات ، على أن يتلازم ذلك مع توفير برامج تدريب ممنهجة ومستمرة للأفراد العاملين في التشغيل والصيانة لتحقيق المعادلة وجني ثمار الصيانة الفاعلة. وأشاد الأمير منصور بن متعب في كلمته الخطابية التي ألقاها أمس في الملتقى الدولي التاسع للتشغيل والصيانة بالعاصمة اللبنانية بيروت بشعار الملتقى الباحث في آليات تحسين أداء الصيانة بالتدريب لما له من أهمية بالغة وضرورة ملحة يتطلبها هذا المجال , متمنيا أن يسهم الملتقى والمعرض المرافق له في إيجاد أرضيات تفاهم عربية مشتركة. وأضاف أن المؤتمر بمشاركة نخب من خيرة الطاقات في العالم العربي على مستوى المؤسسات والدول و الحكومات و الوزارات أو القطاع الخاص يشكل مناسبة لتبادل الأفكار والخبرات وأهمية لقاء العقول في إنتاج وإخراج أفضل الصيغ التي تقدم إلى لدولنا من أجل ضمان الصيانة الأفضل والأمتن لتنفيذ مشاريعنا وحمايتها في مرحلة ما بعد التنفيذ. وكان ملتقى التشغيل والصيانة الدولي التاسع قد بدأ فعالياته أمس برعاية وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي ممثلاً عن رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وألقى أمين عام الملتقى الدكتور زهير محمد السراج كلمة بهذه المناسبة . ومن جانبه أوضح رئيس مجلس المعهد العربي للتشغيل والصيانة الدكتور محمد الفوزان في كلمته أن هناك تفكيرا بأن تكون هناك منظمة عالمية للصيانة بمشاركة جميع الدول وليس محصورة بالدول العربية. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية توجه الوزير العريضي إلى الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز معتبرا أنه ليس ضيف شرف للمؤتمر بل هو شرف للمؤتمر كونه في بلده لبنان وبين أهله ومحبيه. وحضر حفل افتتاح الملتقى الذي يستمر أربعة أيام سفير حكومة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري وسفراء عدد من الدول العربية وعدد من المسؤولين اللبنانيين ورجال أعمال. وأكد السفير علي بن سعيد بن عواض عسيري في حديثه الخاص ل"لوطن" أن المؤتمر من أهم المؤتمرات التي تعقد في العالم العربي لناحية مضمونه والأطروحات التي يناقشها، وهو يتميز بأنه يعقد للسنة التاسعة على التوالي وهو الوحيد في العالم العربي ودول المنطقة الذي يناقش مسائل الكهرباء والمياه والطاقة والبنى التحتية بشكل علمي بين القطاعين العام والخاص. وأضاف: يعتبّر الملتقى محور تعاون بين المؤسسات العربية ومجالا علميا تحتاجه جميع الدول العربية لتبادل الأفكار والخبرات والكفاءات للسير قدماً في ركب التطور والتقدم الصناعي بما يعود بالنفع على مؤسساتنا ودولنا. وكشف السفير عن مشاركة السعودية الواسعة في الملتقى وحجمها , مؤكدا أن الوفد السعودي ستتاح له فرصة لقاء نظرائه العرب ، كما أن الملتقى رسالة ذات بعدين أساسيين : البعد الأول هو الحضور إلى لبنان ورفد كافة المؤتمرات والأنشطة التي تعقد على أرضه ، والبعد الثاني هو مواكبة المملكة ودعمها لكل ما من شأنه أن يسهم في تطوير القطاعات الصناعية والمشاريع الإنتاجية في الدول العربية .