أعاد قرار خادم الحرمين الشريفين أخيرا باعتماد مبلغ 10 ملايين ريال لكل ناد أدبي، فكرة "صندوق الأدباء للواجهة مرة أخرى، بأمل تفعيله بعد أن ظل معطلا على مدى أكثر من 30 عاما تتقاذفه توصيات المؤتمرات والملتقيات في كل مرة. حيث طرحت فكرة إنشاء صندوق للأدباء السعوديين طبقا لسكرتير نادي الطائف الأدبي السابق محمد منصور الشقحاء (منذ تأسيس النادي عام 1396 هجرية) وصدرت لائحته التنفيذية في الملف الثقافي الأول الذي أصدره النادي. وقال الشقحاء: إن موارد الصندوق حينها قامت على إيداع المبالغ المتحققة من بيع كتب النادي في حساب خاص باسم صندوق أدباء الطائف، ووصل المبلغ إلى 150 ألف ريال، لكن أحدا لم يتقدم بطلب الاستفادة منه، وحين تغيرت إدارة الأندية الأدبية وتسلمها عبدالله الشهيل أبلغنا رسمياً بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تنوي إنشاء صندوق عام للأدباء السعوديين، فاستفدنا من المبلغ في بناء المكتبة وقاعة المحاضرات بمقر النادي. الشقحاء لفت إلى أنه طرح على مجلس الشورى فكرة إنشاء صندوق للأدباء السعوديين، وناقش المجلس الموضوع منذ أربع سنوات، لكنه لم يتخذ قرارا بشأنه. عودة إلى الصندوق طرحت فكرة إنشاء الصندوق مرة أخرى في المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين الذي عقد في مكةالمكرمة عام 1974، ثم في المؤتمر الثالث الذي عقد في الرياض في ديسمبر 2009، وظلت الفكرة هائمة في توصيات المؤتمرين، إلى أن تم تنشيطها في لائحة الأندية الأدبية الأخيرة والتي تضمنت فقرة تنص صراحة على إنشاء صندوق للأدباء السعوديين، لكن موارد الأندية الأدبية المالية التي لا تتجاوز مليون ريال سنوياً، لم تساعد على تنفيذ الفكرة، كما يشير إلى ذلك رئيس أدبي جدة الدكتور عبدالمحسن القحطاني الذي يقول: إن نادي جدة اقترح تأسيس صندوق شامل للأدباء السعوديين على أن يودع كل ناد مبلغاً قدرناه بنصف مليون ريال سنويا، ونحن على وشك التنسيق مع الأندية الأخرى، حيث اتفقنا على اجتماع بين رؤساء الأندية قريبا لمناقشة بعض القضايا ومنها قضية صندوق الأدباء السعوديين.