عندما تحتاج سيارة أجرة "ليموزين" في الجبيل الصناعية فلا تحاول الخروج إلى الشارع للبحث عنها، لأنك لن تجدها, فأنظمة الهيئة الملكية تلزم تلك السيارات بتقديم الخدمة من خلال الاتصال الهاتفي فقط، معتمدة في ذلك على أسس تخطيط حضري يعتمد العنونة الدقيقة للمدينة وترقيم الشوارع والمباني بما يسهل الوصول لأي منزل أو مقر عمل أو متنزه. أوضح مدير مرور الجبيل العقيد عبدالعزيز الغامدي ل "الوطن" أن الجبيل الصناعية لا تعاني من فوضى السير، أو عشوائية الحركة لسيارات الأجرة نتيجة ضبط الهيئة الملكية وتقنينها لحركة سيارات الأجرة وعملها من خلال حصر تقديم الخدمة عن طريق الاتصال الهاتفي، معتبراً أنه يعزز هذه الميزة الحضارية التعاون والتنسيق المستمر بين إدارة المرور والأمن الصناعي بالهيئة الملكية، الذي ينظم على الدوام ورش عمل للتثقيف المروري. من جانبه، ذكر مصدر مسؤول في الهيئة الملكية بالجبيل أن الجبيل الصناعية تلتزم بكافة الأنظمة والاستراتيجيات للمدينة العصرية التي تساعد الجميع على العمل والإنتاج، لاستفادة السكان والموظفين من جميع الخدمات العامة ومنها المرور الذي يعتبر جزءا من تخطيطٍ شاملٍ لكل مستخدمي الطريق بالمدينة الذي لا يقتصر على تنظيم حركة وعمل سيارات الأجرة فحسب، مشيراًً إلى أن المدينة يسكنها نحو 70 ألف نسمة، وتضم حوالي 23 مكتباً لسيارات الأجرة تعمل وفق أنظمة تحقق السلامة لمستخدمي الطريق, فحافلات الشركات تسير وفق جدول زمني محدد، وكذلك حافلات المدارس تنطلق على خط سير محدد وخلال زمن معين. وأكد أستاذ علم التنمية بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور صالح الرميح ل "الوطن" أن الجبيل الصناعية أنشئت وفق تخطيط استراتيجي استهدف تحقيق التناغم بين الصناعة والنمو الحضري للمدينة والعاملين فيها، فتنظيم حركة المرور بهذه الطريقة يعد نظاماً عالمي المواصفات، يستهدف تحقيق مستوى معيشي وعملي راق ٍ، قائم على سلامة الطريق والعمل.