قال متحدث باسم الكرملين، أمس، إن اتفاق روسيا مع تركيا بشأن خفض التصعيد في إدلب شمالي سورية «لم ينفذ بالكامل»، مما يزيد من قلق موسكو ودمشق. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تأكيد وزارة الخارجية الروسية، أن الأوضاع في إدلب تتدهور بسرعة، وأن المنطقة تخضع بالكامل تقريبا لسيطرة مسلحي جبهة النصرة. وكان مراقبون اعتبروا أن سقوط إدلب بقبضة جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، جاء إثر مواجهات مع الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، وجاء بعد ضوء أخضر من أنقرة. وأثيرت هذه الفرضية بعد إعلان جبهة النصرة تأييدها للهجوم التركي على المقاتلين الأكراد، ما اعتبره مراقبون تأكيدا جديدا على الارتباط الوثيق وتقاطع المصالح بين الطرفين، الذي تجسد قبل أيام بصفقة مدوية في إدلب شمالي سورية. وتهدد تركيا وفصائل سورية موالية لها بشن هجوم قريب ضد مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، في شمال وشمال شرقي سورية. وأثار قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الشهر الماضي، بسحب قواته الداعمة لقوات سورية الديمقراطية من سورية، خشية الأكراد من أن يفسح المجال أمام أنقرة لتنفيذ تهديداتها.