تعد العلاقات الثقافية بين السعودية وباكستان علاقات تاريخية وثيقة كما تعتبر رائدة وقوية للغاية في العالم الإسلامي. وقد سعت الدولتان لتطوير العلاقات التجارية والثقافية والدينية والسياسية والإستراتيجية منذ تأسيس باكستان في عام 1947. وتؤكد باكستان أهمية علاقتها مع المملكة في السياسة الخارجية والسعي لتطوير العلاقات الثنائية لتكون علاقتها أقوى مع السعودية. والمملكة تعتبر باكستان أقرب حلفائها من غير العرب وأقرب حليف من المسلمين. ووفقا لمركز «بيو» الأميركي للأبحاث والدراسات فإن 95% من الباكستانيين يُفضلون السعودية. تعاون ثقافي شاركت المملكة باكستان في كثير من المشاريع الدينية والثقافية والتربوية الواسعة، وكانت مساهما رئيسيا في بناء المساجد والمدارس. ومن أشهر المساجد السعودية في باكستان مسجد فيصل في إسلام أباد عاصمة باكستان. وكرمت باكستان السعودية بتغيير اسم مدينة «ليالبور» إلى«فيصل أباد». ووضعت باكستان والسعودية خططا لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات تشمل التجارة، والتعليم، والعقارات، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والزراعة. تطوير النثر العربي ضمن إطار العلاقات الثقافية بين البلدين، نظمت الجامعة الوطنية للغات الحديثة بإسلام أباد المؤتمر الدولي الأول بالتعاون مع هيئة التعليم الباكستانية تحت عنوان «تطور النثر العربي في النصف الثاني من القرن العشرين» وذلك مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. وألقى هذا المؤتمر جهود المملكة الداعمة للغة العربية إذ أولت اهتماما بالغا للتبادل الثقافي والمنح التعليمية للطلبة الباكستانيين، ليدرسوا في الجامعات السعودية كجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة وجامعة أم القرى، وغيرها من الجامعات وذلك ليتقن الطلاب الباكستانيون اللغة العربية ويطلعوا على الأدب العربي والثقافة العربية.
التعليم في باكستان يوجد في جمهورية باكستان الإسلامية ما مجموعة 124 من الجامعات منها 68 جامعة حكومية ما نسبته 55% من الإجمالي، في حين أنه يوجد 56 جامعة خاصة ما نسبته 45%، ومجموع المسجلين في الجامعات 741092 منهم 637037 في الجامعات الحكومية، بالإضافة إلى 104055 مسجلون في القطاع الخاص، كما يبلغ مجموع الطلبة الذكور الملتحقين في الجامعات 398967، في حين يبلغ عدد الإناث 342125، فيما يبلغ مجموع الأساتذة الجامعيين في الجامعات 46893 موزعين على القطاعين الحكومي والخاص. مجالات التعليم بين البلدين قال مسؤولون باكستانيون إن باكستان والمملكة مرتبطتان بالعلاقات الثقافية والدينية والتاريخية العميقة، معربين عن أملهم بأن الروابط الودية بين البلدين ستنمو بمرور الوقت، وشددوا على ضرورة بذل الجهود المشتركة لرفع حجم التبادل التجاري الثنائي، ودعا رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين إلى الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات في باكستان، في حين أكدوا أن السعودية زادت عدد المنح الدراسية للطلاب الباكستانيين إلى 580 منحة. من جانب آخر، يدرس عشرات الطلاب السعوديون في باكستان ويتواجد كثير منهم في مدن منها كراتشيوإسلام أباد وحيدر أباد إضافة إلى لاهور، ومعظمهم متخصصون في مجالات علمية مثل الهندسة والطب.