وظفت وزارة الحج والعمرة التقنية بجميع أبعادها بصورة احترافية تنطلق من استشعار الزمان والمكان، وذلك عبر ضخ الرسائل التوعوية التثقيفية لضيوف الرحمن، منذ أن تطأ أرجلهم أرض المملكة العربية السعودية قادمين من بلدانهم لأداء مناسك الحج، مروراً بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو زيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتهدف الوزارة عبر برامجها وأنشطتها التوعوية التي يتم إعدادها وفق أحدث الوسائل والأدوات الموجهة للحجاج بمختلف أعمارهم ومستواهم التعليمي، لتجسيد «الحج» كعبادة وسلوك حضاري به تهذب النفس ويسمو الوجدان بالفضائل، وتعظيم هذه الشعيرة الإيمانية وسط الجموع الغفيرة من ضيوف الرحمن. وأكد نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، أن الوزارة أولت جانب التوعية والتثقيف للحجاج جل اهتمامها، ليتحقق من ذلك روح المحبة والإخاء، ويتحقق الرفق بين صفوف الحجاج في رحلتهم الإيمانية لأداء المناسك، انطلاقاً من عظمة الزمان والمكان وتجسيد معاني الرحمة بين المسلمين. جهود الدفاع المدني من جانبها، تشكل فرق الدفاع المدني المشاركة في الحرم المكي الشريف مصدر أمن وأمان للمسنين والضعاف من حجاج بيت الله الحرام، لما تقدمه من مساعدة إنسانية تعينهم على أداء طواف القدوم، والتعامل مع جميع المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال تواجدهم في بالمسجد الحرام من إعياء أو مرض. وكثفت قوة الدفاع المدني بالحرم من انتشارها عبر عدد من الفرق التي تغطي صحن الطواف، وأدوار المسعى، ومداخل الحرم والساحات الخارجية المحيطة به لتقديم الخدمات الإنسانية والإسعافية، وتنفيذ عمليات الفرز والإخلاء الطبي للمصابين المرضى، وكبار السن الذين يمكن أن يتعرضوا لمتاعب صحية أثناء أداء المناسك. من جانبه، أوضح قائد قوة الدفاع المدني بالحرم العقيد سعد الشهراني، أن فرق الدفاع المدني تتواجد في الحرم على مدار الساعة للتعامل مع جميع الحالات بما يناسبها.