في الوقت الذي أعلن فيه الفلكيون عن بدء جمرة القيظ ومدتها 52 يوما، وهي أحر أيام السنة على الإطلاق، استبقت شركة الكهرباء ذلك بتوزيع فواتير الاستهلاك لشهر يونيو، والتي حملت مبالغ اعتبرها البعض أشد لهيبا من حرارة الصيف، الأمر الذي أنسى المستهلكين «جمرة قيظ طباخ التمر» وحرارته ، وتحولت ابتسامات جملة «تم تحويل الراتب» إلى ابتسامات تعجب وصدمة إثر رنين رسائل «عزيزي المشترك تم إصدار فاتورتك»، في وقت أعلنت هيئة الكهرباء وتنظيم الإنتاج المزدوج عبر موقعها عن استقبال شكاوى المتضررين، في حين يحذر الفلكيون من مغبة سوء استخدام أجهزة التكييف في أوقات الذروة. إشعال منصات التواصل لجأ المستهلكون عقب هذه الصدمة لإشعال منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، كل ينثر معاناته، حيث تصدر وسم #فاتورة_الكهرباء، الترند العالمي لساعات عدة، مسجلا نحو 162 ألف تغريدة حتى ظهر الخميس، بهدف أن يصل صوت المستهلكين للمعنيين، متوقعين وجود أخطاء في القراءات أو الرصد . وتباينت آراء المغردين الذين شاركوا في الوسم، حول ارتفاع فواتير الكهرباء، إذ ادعى البعض تقليص الاستهلاك بقدر المستطاع، والبعض الآخر ادعى خلوا المنزل، فيما ربط آخرون ارتفاع الفواتير بأخطاء في القراءات من قبل الشركة، في حين اتجه آخرون لنشر الوعي ورفع التثقيف في طريقة القراءة، وتوجيه النصائح حول كفاءة الأجهزة الكهربائية والنوعيات الاقتصادية في الاستهلاك. اختلاف التوجهات كتب أحد المغردين في Twitter، ناصحا الجميع بتحميل تطبيق شركة الكهرباء ومقارنة القراءات الحالية من خلال العداد بالفترة الماضية المسجلة بالفاتورة، بحيث إذا كان الرقم أكبر على المستهلك، يمكن الاعتراض من خلال وسائل تواصل الشركة. ونشر مغرد آخر مقطع فيديو يشرح من خلاله طريقة العملية الحسابية للاستهلاك، وكيفية اكتشاف الخلل والخطأ إن وجد. كما كتب مغرد آخر، نصائح لتقليل الاستهلاك عبر تفقد المشاكل في الأجهزة والأسلاك القديمة المتهالكة، والتي قد تتسبب في ارتفاع الفاتورة الكهرباء، فيما أرجع آخرون أن جل المشاركين في هذا الوسم هم من أعداء الوطن وبعضهم لم يعرف حقوقه. توضيح الشركة من جانبها، أوضحت الشركة السعودية للكهرباء أسباب ارتفاع الفواتير، ودعت من لديه شكوى للتواصل معها عبر القنوات المتعددة . وأكدت الشركة أن ارتفاع الفواتير خلال الشهر الجاري، يعود في المقام الأول إلى تصحيح أسعار التعريفة الكهربائية هذا العام، حسب شرائح الاستهلاك في القطاع السكني، إضافة الى تغيير أنماط الاستهلاك في فصل الصيف نظرا للارتفاع الكبير في استخدام أجهزة التكييف، مشيرة إلى أن 70 % من قيمة استهلاك الفاتورة يعود في الغالب إلى استخدام أجهزة التكييف. وكانت الشركة قد قامت مؤخرا بتوحيد إصدار جميع فواتير جميع المشتركين والبالغ عددهم 9 ملايين مشترك في ال28 من كل شهر ميلادي، وذلك بناء على المرسوم الملكي. نمو أعداد المشتركين كانت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، قد أعلنت عبر موقعها في وقت سابق، أن عدد المشتركين لعام 2017 بلغ أكثر من 9.1 مليون مشترك، بنسبة نمو 5% عن العام السابق، مبينة أن المنطقة الغربية حققت أعلى نسبة مشتركين بنحو 36%. كما ذكرت الهيئة أن الطاقة المبيعة للقطاع السكني لعام 2017 بلغت أكثر من 143 تيرا واط/ ساعة، حيث تُمثل نسبة 48 % من الطاقة المبيعة الإجمالية، فيما بلغت الطاقة المبيعة للقطاع التجاري أكثر من 48 تيرا واط/ ساعة، بنسبة 16% من الطاقة المبيعة الإجمالية . ونوهت الهيئة إلى أنها تستقبل وتهتم بشكاوى المستهلكين وتعمل على تقويم التعريفات التي تدفع لقاء خدمات الكهرباء وتحلية المياه والإنتاج المزدوج، وتراجع هذه التعريفات دوريا، وتحقق في الشكاوى. سوء استخدام الأجهزة حذر الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، من سوء استخدام اجهزة التكييف خلال موسم القيظ الذي سيستمر 52 يوما.، بسبب ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية، لافتا إلى أن أول موسم الجوزاء هو بداية موسم جمرة القيض، والذي يعد الأحر طوال العام. توضيح الكهرباء عن أسباب الارتفاع تصحيح أسعار التعريفة الكهربائية هذا العام تغير أنماط الاستهلاك في فصل الصيف أخطاء فردية في الاستهلاك اختيار أجهزة ذات كفاءة منخفضة تباين آراء المستهلكين ضرورة تحميل تطبيق الشركة أخطاء خلال القراءات أهمية زيادة تثقيف الاستهلاك الإلكتروني الاعتراض عبر قنوات الشركة المتاحة تطبيق إرشادات ترشيد كفاءة الطاقة إحصاءات المشتركين خلال 2017 9.1 مليون مشترك نسبة نمو 5 % عن العام السابق تصدر المنطقة الغربية بنحو 36 % 143 تيرا واط/ ساعة الطاقة المبيعة للقطاع السكني 48 تيرا واط/ ساعة، الطاقة المبيعة للقطاع التجاري