ستكون مواجهة نجران والاتحاد مساء اليوم على ملعب الأخدود ضمن الجولة ال16 لدوري زين للمحترفين مفترق طرق لأنها ستحدد بشكل كبير جدية الفريقين في البقاء في الدوري بالنسبة لنجران، والعودة للمنافسة على الصدارة بالنسبة للاتحاد بعد سلسلة تعادلاته السبعة التي كان آخرها تعادله المثير أمام الفيصلي 3/3. ويطمح الاتحاد "الثالث بمباراة مؤجلة" للفوز وحصد النقاط كاملة، وكسر حاجز التعادلات والعودة مجدداً لمراكز المقدمة بعد تراجع لمصلحة الهلال والنصر. وعلى الطرف الآخر يشهد مستوى نجران تذبذباً في أداء لاعبيه انعكس على النتائج التي كان آخرها تعادل بطعم الفوز مع الرائد، حيث يحتل الفريق المركز الثاني عشر ب12 نقطة. وعمد مدرب نجران، البرتغالي راشاو خلال التدريبات إلى محاولة إعادة الانسجام بين اللاعبين، مع احتمال أن يدفع بذات التشكيلة التي لعب بها أمام الرائد مع تغيير بسيط قد لا يتعدى مركزين، حيث يمكن أن يغيب الحسن اليامي لتعرضه لشد في عضلة الفخذ، مع الاعتماد على طريقة 4 5 1 التي تتحول حالة الهجمة إلى 4 3 3 بدخول جليانو مهاجماً ثالثاً خلف ديبا واليامي أو النجراني مباشرة مع الإيعاز للثقفي بالتمركز على قوس منطقة الجزاء. وركز مدرب نجران خلال التدريب الأخير على تضييق الخناق على لاعبي وسط الاتحاد، وعدم إعطاء الفرصة لتقدم الحديد أو كريري أو محمد نور، مع قطع الإمدادات للهجوم الاتحادي بقيادة نايف هزازي والمزعج عبدالملك زياية. وسيدخل مدرب الاتحاد، البرتغالي مانويل جوزيه مركزاً على الضغط الهجومي منذ بداية المباراة وعدم إعطاء أي فرصة لنجران لإحداث مفاجأة على الرغم من غياب خمسة لاعبين عن صفوفه في مقدمتهم مشعل السعيد ومبروك زايد وسلطان النمري ونونو أسيس ورضا تكر. ويلعب الاتحاد بطريقة 4 4 2 تتحول إلى 4 3 3 ويمتاز الاتحاد أثناء الهجمة لصالحه بخطورة أي كرة خصوصاً حينما تصل قريباً من منطقة الجزاء، في ظل وجود النزعة الهجومية لنور وتواجد حديد خارج المنطقة. وستزعج تحركات نور لاعبي وسط نجران, فيما سيفرض حديد وكريري نظاماً تكتيكياً وسط الميدان، وسيبطل لاعبو الاتحاد أي تقدم نجراني في ظل فارق المستوى، على الرغم من أن نرجان دائماً ما يحرج الاتحاد ويظهر بأفضل مستوياته أمامه.
