رفض قائد فريق الهلال والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الأسبق صالح النعيمة الربط الذي يحاول البعض التركيز عليه بين اقتحامه لملعب مباراة الهلال والنصر عام 1997 واقتحام مدير عام الفريق الهلالي سامي الجاير الأخير لملعب مباراة الفريقين في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال الثلاثاء الفائت. وقال النعيمة ل"الوطن" "خطأ الجابر أقل بكثير من الخطأ الذي ارتكبته، ولا يمكن مقارنة الخطأين، حتى وإن جاء تصرفي كردة فعل". وكان الجابر اقتحم أرضية ملعب المباراة محتجاً بشكل صارخ على حكمها الدولي خليل جلال، ما استدعى كثيرين لتذكر حادثة دخول النعيمة للملعب في مباراة للفريقين ضمن المربع الذهبي للدوري عام 1997 نتيجة لإلغاء هدف سجله خميس العويران، وهو الدخول الذي نال عليه النعيمة عقوبة الشطب لاحتجاجه على قرار الحكم الدولي السابق عمر المهنا بركل القائم الأيسر لمرمى فريقه. وتمنى النعيمة أن يخمد ثوران بركان ردود الأفعال المتبادلة بين معسكري الهلال والنصر التي ظهرت على السطح عقب المباراة، وقال "لم أكن أتمنى وأعتقد أن معظم الرياضيين معي في أمنيتي أن تظهر على السطح الرياضي ردود أفعال مثل تلك التي نشهدها عقب المباراة والتي تضمنت عبارات خارجة عن النص، على الرغم من أن لقاءات الفريقين غالباً ما تلتهب بتصريحات إعلامية مثيرة لكنها تبقى ضمن الحدود والروح الرياضية، وأنا مع مثل هذا النوع من التصريحات التي تزيد حلاوة المواجهة لكنها لا تجرح ولا تخدش الحياء". وأضاف "واستغرب أكثر أن يكون مصدر هذه التصريحات صديقي وأخي سامي الجابر وكذلك رئيس نادي النصر الذي يقود ناديه بخطوات ثابتة ولمستقبل رياضي سعودي كبير". وأبدى النعيمة ثقته بعودة الأمور إلى مجاريها، مشيراً إلى أن ما يحدث لا يعدو أن يكون سحابة صيف وقال "ما عرف عن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي وعن الجابر من تراجع عند الخطأ والاعتراف به يجعلني واثقاً من عودة الأمور إلى مجاريها". وأرجع قائد الهلال الأسبق ردة فعل سامي الجابر إلى شعوره بالظلم كما حدث معه في لحظة احتجاجه على قرار الحكم عمر المهنا آنذاك في لقاء النصر, لكنه قال "علينا جميعاً ألا نشكك بقدرات حكامنا، وأن نطوي تلك الصفحة، خاصة وأن التصريحات بشأنه جاءت محسوبة على الجانبين اللذين يحظيان بإعلام كبير ومهتم، ولابد أن نختار العبارات وأساليب النقد التي تدفع الكرة السعودية للأمام, وأن نغلق هذا الملف للأبد".
