فيما خلت إحصاءات مركز القيادة التحكم بوزارة الصحة أمس من أي حالات إصابة أو وفيات بسبب فيروس كورونا، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن 10 أشخاص أصيبوا بفيروس كورونا عن طريق وحدة لغسل الكلى في مستشفى بوادي الدواسر، فيما كان مصدر الإصابة في حالات أخرى سجلت في محافظة البقيق بالمنطقة الشرقية بسبب مخالطتها الإبل. ووفقا للمنظمة «بدأ أحدث تفشٍّ للمرض في وادي الدواسر بالرياض في نهاية فبراير عندما ظهرت الأعراض على امرأة (32 عاما) ورجل (31 عاما)، وأدخلا المستشفى في الأيام الأولى من مارس، وتأكدت إصابتهما بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية يوم الرابع من مارس». وقالت المنظمة إن «فحص المحيطين بالحالتين المصابتين أظهر ثماني حالات إصابة تصاحبها أعراض المرض، وحالتين بدون أعراض. واثنان من المصابين من العاملين بقطاع الصحة»، مشيرة إلى عدم وقوع حالات وفاة بين المصابين. ووقع أغلب حالات انتقال العدوى بين البشر في مراكز صحية، لذلك قالت منظمة الصحة العالمية إنه يتعين على العاملين بالمستشفيات توخي الحذر الشديد كإجراء أساسي لوقف انتشار المرض. وقال المتحدث باسم المنظمة في فيينا، كريستيان ليندماير: «يتعين تكثيف إجراءات مكافحة العدوى والمراقبة في المستشفيات على مستوى العالم، لأننا شهدنا حالات العام الماضي والعام السابق له لمسافرين وصلوا إلى دول أخرى ونشروا المرض فيها». وقال ليندماير في تقرير نشر بدورية للأمم المتحدة إن «التصدي للمرض يتطلب جهدا مشتركا مع التحكم في المرض لدى الجمال، عن طريق التحصين بالأمصال، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تتعلق بالصحة العامة في المستشفيات». ويعتقد أن الفيروس، الذي ربما يكون قاتلا، تنقله الجمال، ويأتي من نفس سلالة الفيروس التاجي الذي تسبب في متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» القاتلة في الصين، والتي تفشت عام 2003.
