قال خبير الشؤون البيئية كيفن أوليفال إن الخفاش هو الحيوان الأكثر خطورة في العالم، لأنه يحمل الكثير من الفيروسات القاتلة، وبرأ في الوقت نفسه الحيوانات من نقل الأمراض، مؤكدا أن الإنسان حطم بيوتها فانتشرت الفيروسات المعدية. أمراض انتقلت عن طريق الخفافيش إيبولا الذي تفشى في غرب إفريقيا وباء الالتهاب الرئوي القاتل فيروس نيبا الذي يسبب وباء سيئا
أكد خبير في الفيروسات أن الغابات المطيرة هي موطن العديد من الأمراض، فقد أفرزت مرض نقص المناعة HIV، وإيبولا والحمى الصفرا، وزيكا، مشيرا إلى أن الخفاش هو الحيوان الأكثر خطورة في العالم، لأنه يحمل الكثير من الفيروسات القاتلة، مبرئا في الوقت نفسه الحيوانات من نقل المرض، مؤكدا أن الإنسان حطم بيوتها فانتشرت الفيروسات المعدية. المختبر السري يقول خبير الشؤون البيئية وعلم الأحياء التطوري كيفن اوليفال في تقرير نشره موقع npr، إن «الغابات المطيرة هي المختبر السري للعالم حيث تحدث الاختبارات حول الأمراض بسبب التنوع البيولوجي، وهذا التنوع الموجود في الغابات الاستوائية لا ينطبق فقط على المخلوقات التي يمكننا رؤيتها، وإنما أيضا على التي لا يمكننا رؤيتها، وهي الفيروسات». قلق العلماء بين التقرير أن «الغابات الاستوائية تثير قلق العديد من العلماء مثل اوليفال، الذي يرتدي الكشافات وقميصا مكتوب عليه «صياد الفيروسات»، ويتحدث باستمرار عن حبه للخفافيش التي كانت سببا في تعرفه على زوجته ، حيث أعجبت به بعد حديث مطول عن الخفافيش، وأشار إلى أن «اوليفال يركز على الفيروسات التي من الممكن أن تكون قاتلة، وهو جزء من مشروع بقيمة 200 مليون دولار يدعى PREDICT أو التوقع بقيادة جامعة كاليفورنيا، وترعاه الحكومة الأميركية، والهدف منه معرفة الفيروسات التي تختبئ في داخل الحيوانات حتى نكون مستعدين عند ظهور فيروس جديد». معارضون للمشروع أخذ أوليفال وفريقه عينات من 1300 حيوان في ماليزيا، وعلى الصعيد العالمي أخذ مشروع التوقع عينات أكثر من 74 ألف من الحيوانات، ولكن في المقابل يعتقد العلماء أن إنشاء قائمة طويلة بأسماء فيروسات ليس مفيدا جدا، وأن المال يمكن إنفاقه على نحو أفضل على الأمراض الموجودة حاليا بدلا من تخمين تلك التي ستصبح مشكلة بالمستقبل.يقول مايكل اوسترهولم الذي يدير مركز بحوث الأمراض المعدية والسياسات في مينيابوليس: «حتى لو تمكن العلماء من توقع تفشي مرض جديد، من الممكن ألايحدث، لذلك لا أعتقد أن مشروع التنبؤ سيجعلنا أكثر استعدادا لمواجهة وباء ما». وأضاف أن «العلماء توقعوا في 2012 أن أنفلونزا قاتلة اسمها H5NI على وشك الانتقال من الطيور إلى البشر، ولكن رغم ذلك لم نصنع لقاحا جديدا للأنفلونزا، بل إننا حتى لم نصنع لقاحات لفيروسات نعرف أنها مهددة وتقتل البشر بشكل منتظم».
عصر الأمراض المعدية ذكر التقرير أن «العالم يواجه عصرا جديدا من الأمراض المعدية، فعلى مدى القرن الماضي تضاعفت الأمراض المعدية الجديدة سنويا أربع مرات، وتفشت الأمراض سنويا بأكثر من ثلاثة أضعاف». وأضاف أن «الولاياتالمتحدة شهدت خلال ال 25 عاما الماضية أكثر من 10 أمراض بشرية جديدة، مثل نوع جديد من البرص أدى إلى قطع أشلاء رجل في أريزونا عام 2002، وحمى نزفية جديدة قفزت إلى الناس من القوارض انتهت بقتل 3 نساء في ولاية كاليفورنيا عام 1999».
أخطر حيوان في العالم كشف التقرير أن «أوليفال يواجه وفريقه في بورنيو الحيوانات، يقيمون الأفخاخ للقوارض والخفافيش والغزلان الصغيرة من خلال صناديق معدنية صغيرة»، وأكد اوليفال أن «الخفاش الحيوان الأكثر خطورة في العالم، لأنه يحمل الكثير من الفيروسات القاتلة، حيث تسببت في تفشي مرض إيبولا في غرب إفريقيا، ومن المرجح أن تكون من أطلقت وباء الالتهاب الرئوي القاتل مرة أخرى عام 2003، كما يظن العلماء أنها وراء فيروس نيبا الذي يسبب وباء سيئا». وأضاف أن «الخفاش يحمل الفيروسات في جميع أنحاء جسمه، في بصاقه ودمه، وغائطه، ولأنه يطير يمكن أن ينشر الفيروسات عبر مسافات كبيرة». ويرى أوليفال أن «الخفافيش رغم ذلك تفعل الكثير من الأشياء الجيدة للبيئة، فمن دونها لن يكون في العالم غابات مطيرة، كما أنها هي الملقحات الرئيسية لأكثر من 500 نوع من الزهور والأشجار، وتنشر البذور للعديد من النباتات الأخرى»، مشيرا إلى أن الخفافيش ليست المخطئة في تفشي الأمراض، وإنما المتسللون إلى منازلها هم المشكلة.
تحطيم منازل الحيوانات قال اوليفال إنه اكتشف 48 فايروسا جديدا، وهي في الحقيقة جديدة على العلماء وليست جديدة على الحيوانات، فقد كانت موجود في أجسادها منذ آلاف السنين، والبشر هم من قدموا إليها. وضرب مثلا بأشجار زيت النخيل وقال إن «الغابة تختفي حيث إننا نأخذ أشجار زيت النخيل، ونستخدمها في أكلنا وأحيانا صناعة أحمر الشفاهّ، وفي الثمانينات قبل اهتمام الناس بهذه الأشجار، كانت الغابة ممتلئة بالحيوانات المجنونة وفيروساتها، ومن ثم قدم البشر وبدأوا يقطعون ويحطمون الغابات، وحطموا منازل تلك الحيوانات».
أمراض جديدة ظهرت في ال 25 عاما الماضية 1- نوع جديد من البرص أدى إلى قطع أشلاء رجل في أريزونا عام 2002 2- حمى نزفية جاءت من القوارض وقتلت 3 نساء في كاليفورنيا عام 1999 أمراض انتقلت عن طريق الخفافيش مرض إيبولا الذي تفشى في غرب إفريقيا
وباء الالتهاب الرئوي القاتل الذي أعادت إطلاقه مرة أخرى عام 2003 فيروس نيبا الذي يسبب وباء سيئا