بعد انتخابات مبكرة لاختيار 50 عضوا في مجلس الأمة، بدأ فرز الأصوات بعدما أغلقت مساء أمس صناديق الاقتراع لاختيار نواب مجلس الأمة الكويتي. وشهدت مقار ولجان التصويت الأصلية والفرعية إقبالا ملحوظا من الكويتيين لاختيار ممثليهم في المجلس، حيث بلغت نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع 70%، فيما قالت وزارة الداخلية إنها نشرت أكثر من 15 ألفا من رجال الشرطة والموظفين المدنيين لتأمين الانتخابات. وكانت مصادر توقعت زيادة الإقبال في ظل مشاركة المعارضة التي قاطعت دورتي ديسمبر 2012 ويوليو 2013، احتجاجا على تعديل الحكومة النظام الانتخابي إلى نظام الصوت الواحد، الذي طبق وفق المرسوم الأميري رقم 20 لسنة 2012، الذي يمنع التصويت لأكثر من مرشح. وحسب المصادر فإنه يحق لنحو 480 ألف كويتي المشاركة في هذه الانتخابات التي تجرى وفق قانون الصوت الواحد في خمس دوائر، تقدم كل واحدة منها عشرة نواب لمجلس الأمة، ويتنافس فيها 293 مرشحا، من بينهم 15 امرأة. وتجرى عملية الانتخاب في 452 لجنة فرعية وأصلية، منها 259 للرجال و283 للنساء، موزعة على 100 مدرسة بمختلف مناطق الكويت، إضافة إلى خمس لجان رئيسية يتم فيها إعلان النتائج النهائية لكل دائرة على حدة. سلسلة أزمات تترافق الانتخابات مع زيادة الآمال بأن تسهم في تحقيق الاستقرار السياسي، حيث شهدت الكويت منذ 2006 سلسلة من الأزمات السياسية الحادة، شملت حل مجلس الأمة خمس مرات بقرار من أمير البلاد، وحله مرتين أخريين بحكم القضاء. ودفع انخفاض أسعار النفط الحكومة إلى اتخاذ إجراءات شملت رفع أسعار الوقود، ورفع أسعار الكهرباء والمياه للمقيمين، للمرة الأولى منذ 50 عاما، مما أثار انتقادات واسعة من النواب والمواطنين. لكن الحكومة وعدت بتوفير كمية من الوقود المجاني للمواطنين شهريا، إلا أن الخلافات بين مجلس الوزراء ومجلس الأمة لم تتوقف إلى حين صدور مرسوم الحل. إقبال مبكر فتحت صناديق الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وخلال الساعات الأولى سجلت نسب اقتراع مقبولة تخطت 30 % في بعض المراكز، حسب التلفزيون الرسمي. وفي مركز اقتراع للإناث في الجابرية جنوب العاصمة، اصطفت عشرات السيدات وسط طقس غائم وبارد. ورجَّح محللون أن تسهم الانتقادات التي وجِّهت للحكومة على خلفية إجراءات التقشف، في تعزيز موقع المعارضة التي تعود للمشاركة في الانتخابات من خلال 30 مرشحا. وتوقع المرشح المنتمي ل "الحركة الدستورية الإسلامية"، حمد المطر، حصول المعارضة على كتلة جيدة في المجلس، بما يسهم في "إعادة الهيبة إليه"، مشددا على أن كتلة كهذه ستكون "قادرة أيضا على منع الحكومة من زيادة الرسوم".
الكويت تتهم إيرانيين بقتل أحد أبناء الأسرة الحاكمة الكويت: الأناضول اعتقلت وزارة الداخلية الكويتية أمس، إيرانيين اثنين، قتلا أحد أبناء الأسرة الحاكمة، ومواطنا آخر ووافدة إندونيسية. وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية الكويتية في بيان أصدرته أمس "التحريات كشفت أن المتهم الأول يدعى محمد عبدالرضا نواصر، إيراني، ويعمل طباخا لدى صاحب المسكن، وهو من قام بتكبيل الضحايا من الأيدي والأرجل تمهيدا لإتمام الجريمة، والمتهم الثاني يدعى علي محمد البوغبيش، إيراني، وهو من قام بعملية القتل بواسطة مسدس بعد أن وضع الاثنان خطة لتنفيذ الجريمة". وأضاف البيان في يوم الواقعة كان المتهم الأول موجودا في الشقة، حيث تواصل مع المتهم الثاني لتنفيذ الخطة التي اتفقا عليها مسبقا، بعد أن حددا التوقيت المناسب لتنفيذ الجريمة". وكانت وزارة الداخلية أعلنت أول من أمس العثور على مواطنين اثنين، ووافدة من الجنسية الإندونيسية، مقتولين في منطقة سلوى، بمحافظة حولي، شرقي البلاد. وأكدت وسائل إعلام كويتية أن أحد الضحايا هو من أبناء الأسرة الحاكمة. ونعى الديوان الأميري، أول من أمس، صباح مبارك الناصر الصباح، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 58 عاما.
