بعد ساعات من إعلان حلف شمال الأطلسي" الناتو"، تنفيذ أكبر عملية تعبئة منذ نهاية الحرب الباردة بتشكيل قوة من 300 ألف جندي لتكون في "حالة تأهب قصوى"، ردا على التهديدات الروسية بمهاجمة الغرب، أشار استطلاع رأي روسي إلى أن 52% ممن شملهم الاستطلاع يرون أن نشوب حرب واسعة النطاق بين روسيا وحلف الناتو يعد واقعيا، مقابل 40% لا يشاطرونهم هذا الرأي. ووفق صندوق "الرأي العام" الروسي، فإن 43% من تضمنهم الاستطلاع يعتقدون أن نشوب هذه الحرب بات الآن أكثر احتمالا مما كان عليه في سبعينات القرن الماضي، في عصر الزعيم السوفييتي الأسبق ليونيد بريجنيف. وحسب الاستطلاع، فإن 60% من المشمولين بالاستطلاع يظنون أن احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين روسيا ودول الناتو أكبر منه قبل سنتين أو ثلاث سنوات. وهم يربطون هذا الوضع مع تنامي دور روسيا على الساحة الدولية، الأمر الذي يثير ردة فعل من قبل الغرب "15%"، ومع مواصلة النزاع في أوكرانيا "12%"، أو مع الأحداث في سورية وتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط عامة. وفيما يعتقد 65% من المستطلعين أن سياسة روسيا في المرحلة الأخيرة تسهم في تخفيض خطر نشوب حرب مع دول الناتو، فإن 17% من المواطنين يرون أن سياسة روسيا يمكن أن تقود إلى حرب مع الناتو، مقابل 19% وجدوا صعوبة في الإجابة. من ناحية ثانية، عدّ غالبية المواطنين "78%" أن مبادرة روسيا إلى استخدام السلاح النووي في حال نشوب حرب مع الناتو أمر غير مقبول، مقابل 13% لا يتفقون معهم. ويرى 89% أن حربا نووية بين روسيا والناتو، من شأنها أن تقود إلى كارثة كونية وهلاك البشرية، فيما يعتقد 15% أن هذا السيناريو مبالغ فيه، لافتين إلى أن البشرية يمكن أن تنجو رغم الحرب النووية. وكان خبراء عسكريون وسياسيون في موسكو، قد أكدوا في وقت سابق أن روسيا والغرب دخلا حربا باردة جديدة قد تقود إلى تصاعد المواجهات في مناطق مختلفة من العالم، محذرين من أن الجانبين قد يصلان إلى مواجهات أكثر خطورة من أزمة الصواريخ الكوبية.