فيما أعلن زعيم تيار المستقبل اللبناني، رئيس الوزراء الأسبق، سعد الحريري، الخميس الماضي، تأييده ترشيح زعيم التيار الوطني الحر، العماد ميشال عون، لرئاسة البلاد، نفذ أنصار وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي اعتصاما نددوا خلاله بالخطوة التي أقدم عليها الحريري، ورفض ريفي وصول من سماه مرشح حزب الله والنفوذ السوري إلى الرئاسة، لأنه سيعرض البلد للانقسام، حسب تعبيره. وقال ريفي للحشود أمام مكتبه في طرابلس إن وصول العماد ميشال عون إلى القصر الرئاسي في بعبدا أو أي "مرشح للنفوذ السوري" هو أمر مرفوض، معتبرا أن ذلك سيعرض لبنان لمزيد من الانقسامات، وسيؤدي إلى اختطاف الدولة والمؤسسات وتسخيرها "لخدمة النفوذ الإيراني". وأضاف "لقد خبرنا ما فعله حزب الله ومرشحه الرئاسي بالدولة وبالمؤسسات قتلا وشللا وغزوات لبيروت والجبل، ومحاولة لتعطيل المحكمة الدولية، وانتشارا للسلاح وسرايا السلاح، وما يسمى سرايا المقاومة". وعدّ وزير العدل اللبناني المستقيل أن لبنان يمر بأصعب مرحلة منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري يوم 14 فبراير 2005، وأنه الآن أمام مفترق طرق، فإما أن يعود إلى المرحلة التي سبقت الاغتيال مع رئيس يشبه الرئيس الأسبق إميل لحود، الذي اعتبره مرشح وصاية السلاح الإيراني، وإما الانتصار للوطن، كما حدث بعد الاغتيال لمنع تكرار المأساة، حسب تعبيره. وأعلن ريفي في خطابه "المقاومة السلمية في وجه الوصاية الإيرانية على لبنان"، واعدا بالمحافظة على "الهوية اللبنانية والعروبة والعيش المشترك".