فيصل الجربا أولاً: كثير من الدول تحاول أن تغرق شعوبها في المشاكل والفقر وقلة الخدمات، وبعض منها أدخلت شعوبها في حروب بغير جدوى دون هدف إستراتيجي أو دفاع عن أذى. المملكة العربية السعودية رغم اتساع مساحاتها، أوصلت الخدمات والتعليم والطرق والمدارس إلى جميع أنحاء المعمورة، وأبعدت الأذى والحروب عن شعبها وتصدت الحكومة للأذى والحروب وحدها. وأصبح المواطن السعودي ينعم بالأمن والأمان والازدهار، والفضل يعود لله ثم لسياسة الدولة حيث أصبح المواطن السعودي لديه الوعي التام بما تقدمه الحكومة من خدمات وحماية من الحروب والأخطار، وبما تقدمه من تطوير للتعليم والاقتصاد، وهي في الحقيقة سياسة تتخذها الدول الحكيمة متمثلة في المملكة، وكذلك دول الخليج، للازدهار وبسط الأمن والأمان، ودليلا على هذا الازدهار أصبح بعض المواطنين من حاملي الشهادة الثانوية لديهم كامل القدرات على استقطاب حملة شهادات البكالوريوس وحملة الشهادات العليا من ماجستير ودكتوراه، من مواطنين دول الجمهوريات ومن بعض الدول العظمى، للعمل كموظفين في الشركات التجارية، وهذه إنما هي سياسة المملكة العربية السعودية ودول الخليج في سبيل رفع مستوى المعيشة والازدهار للمواطنين، ونتمنى من كل إنسان مخلص أن يفهم هذا الوعي ويحذو حذوه. ثانياً: خلال الحروب التي وقعت في الثمانينات والتسعينيات من القرن الحالي، يتبين لنا حنكة السعودية في حماية شعبها من ويلات الحروب والأذى، واستعانتها بدول عظمى في سبيل ذلك، قد لاحظنا بعض الخبثاء والذين ليس لديهم وعي ولا ضمير قاموا يشيرون وينتقدون الاستعانة بتلك الدول العظمى، ومنهم من ينتمى للفكر الضال وسعوا لإحداث الخراب والدمار لهذا البلد الذي يعيشون فيه وترعرعوا فيه، ولا يعلم أولئك الخبثاء أنهم ذاهبون إلى الهلاك بسلكهم لهذا الطريق الضال، وهؤلاء المجرمون يصوبون أسلحتهم على رجال أمن هذا البلد وشعبه ويبايعون الإرهاب الذي لا يقدم لهم إلا الشر والدمار، ويتركون هذه الدولة التي أوصلت وارتقت بالبعض منهم إلى مستوى عال من التعليم والدخل، ومن المؤسف أنهم يتكالبون عليها ويخونون هذا الوطن المعطاء، دحرهم الله وأخزاهم. ختاماً، الواجب على كل مواطن مخلص من دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أن يكون حريصا أشد الحرص على وطنه وعلى ولاة أمره الذين جنبوه الويلات ورفعوا مستواه التعليمي والاقتصادي والأمني. حفظ الله حكومة المملكة وشعبها وجميع البلدان والشعوب.