علمت "الوطن" أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية رفعت مذكرة لبحث منح ترخيص للمرأة بالعمل "مرشدة سياحية" بصفة رسمية، بدلا من عملها الحالي كمتطوعة تحت مسمى "دليلة سياحية"، ووضعت الهيئة لذلك شروطا معينة تتواءم مع العادات والتقاليد الإسلامية بالتنسيق مع الجهات المعنية، منها أن تكون المرأة برفقة مجموعة من العائلات.وسبق للهيئة العامة للسياحة دراسة هذا الموضوع إلا أنه لم يتخذ قرار بمنح تراخيص مزاولة مهنة الإرشاد السياحي للنساء، لقلة العدد والأنشطة، ولكن مع التحول الوطني الذي وضعه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يشكل هذا المجال فرصة كبيرة للاستثمار في السياحة. كوادر مؤهلة قال مصدر ل"الوطن" إن "رفع مذكرة لبحث منح ترخيص للمرأة بالعمل مرشدة سياحية يأتي في وقت ما زال عدد من خريجات تخصص الإرشاد السياحي من قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة يبحثن عن فرص للحصول على تراخيص لمزاولة المهنة، يجعل وصفهن الوظيفي مرشدات سياحيات لا كدليلات كما يطلقن على أنفسهن الآن". وأضاف أن "الخطة الدراسية في تخصص الإرشاد السياحي شاملة، والمنهج الأكاديمي كامل، والخريجات يتحدثن عدة لغات، ويجدن التعريف بحضارة المملكة، وهن يقمن بالدور جيدا بدعم وتكليف من بعض الجهات، لكنهن يطمحن إلى الحصول على رخص لمزاولة مهنة رسميا". إيصال رسالة إلى العالم أوضحت رفا شاوش "دليلة سياحية" أن "شغف المهنة قادني إلى تخصص الإرشاد السياحي، ومن ثم العمل فيه، حيث تعد المرشدة السياحية سفيرة لبلادها، خاصة أن المرأة بطبيعتها تميل إلى وصف الأمور بالتفاصيل الدقيقة، وهذا ما يساعد في إثراء المعرفة، وسبق لنا أن أرشدنا ضيوف المملكة الذين انبهروا بما رأوه على الواقع"، مشيرة إلى أن وجود مرشدات سياحيات أسوة بالرجال سيعرف العالم بالحضارة السعودية وينشر ثقافة البلد ويسهم في إيصال رسالة عن تاريخ الأرض والشعب السعودي.
9 دفعات ذكرت عبير أبو سليمان "دليلة سياحية" أن "تراخيص العمل في الإرشاد السياحي لا تزال حكرا على الرجال، رغم وجود نساء يعملن في هذه المهنة بشكل تطوعي، ويغطين المهرجانات، خاصة في المنطقة التاريخية بجدة خلال رمضان والعيد من كل عام، وغيرها من الأماكن، للمساهمة في إثراء الحضارة السعودية أمام العالم، والتي أصبحت تجد إقبالا كبيرا". وأضافت أن "هناك 9 دفعات تخرجن من هذا التخصص، وتتحدث خريجاتها عدة لغات"، مشيرة إلى أنها تتحدث شخصيا 6 لغات، وترغب هي وزميلاتها بقوة في الحصول على تراخيص ليأخذ عملهن الطابع الرسمي. 400 مرشد سياحي قال المدير العام لإدارة التراخيص في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس عمر المبارك ل"الوطن" إنه "لم يكن هناك مرشدون سياحيون أو منظمو رحلات سياحية قبل عام 2005، لكن بالعمل الدؤوب وصل عدد المرشدين السياحيين عام 2010 إلى 136، ليرتفع عددهم إلى 400 مرشد سياحي عام 2015"، متوقعا أن يصل العدد عام 2020 إلى 1500 مرشد سياحي. وأضاف أن "منظمي الرحلات السياحية الداخلية بلغ عددهم 117 عام 2010 ، و602 عام 2015، ويتوقع أن يصل العدد إلى 1000 منظم رحلات سياحية عام 2020، حيث سيتم تنظيم عمل المتطوعين والمتدربين في موسم الحج، بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة".
