ناقش مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الخطط المستقبلية التي تعمل عليها الجهات الأمنية تزامنا مع قرب موسم الحج، والآليات المقترحة لمنع المتسللين من الدخول إلى المشاعر المقدسة عبر المنافذ البرية المؤدية إليها. جاء ذلك خلال الاجتماع الشهري للقيادات الأمنية بمنطقة مكةالمكرمة الذي ترأسه الأمير خالد الفيصل في مكتبه بجدة أول من أمس. وقدم أمير منطقة مكة خلال الاجتماع الشكر والتقدير لمنسوبي القطاعات الأمنية كافة، نظير الجهود المبذولة في الفترة الماضية، والهادفة لتحقيق أعلى درجات الأمن للمواطن والمقيم في المنطقة. من جهتهم، قدم مديرو القطاعات الأمنية تقارير عن المنجزات خلال الفترة الماضية، إضافة إلى ما يجري تنفيذه ميدانيا في الفترة الحالية. وكان البعض قد تحايلوا على الأنظمة والتعليمات وابتكروا وسائل متعددة لتوصيل المتسللين إلى الحج بطرق غير نظامية مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 2000 و3000 ريال لكل شخص، إلا أن الجهات الأمنية تصدت لهم بالرصد والمتابعة. وكان المفتي العام، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أكد أن التحايل على التعليمات المنظمة للحج من قبل الدولة مخالف للشرع ولولي الأمر، مشيرا إلى أنه لا يجوز إدخال الحجاج إلى المشاعر المقدسة بدون تصريح حج، لأن ذلك يعد مخالفة لولي الأمر، مبينا أنه لا يجوز التحايل على الأنظمة والأوامر. وأكد أن الإسلام اعتنى بسلامة الأنفس والأبدان والأموال والبيئة والأفكار، وما يؤمن الحج من الأخطار والمؤثرات، موضحا أن تحقيق السلامة في الحج واجب كل فرد مسلم، وأن التعليمات الصادرة من الجهات المختصة تأتي في إطار تحقيق السلامة للحجاج. أما الجهات الأمنية فقد شددت على عدم التهاون مع المخالفين لأنظمة الحج وتطبيق أشد العقوبات بحقهم، ومنها الغرامات المالية وحجز السيارات المخالفة وترحيل المقيمين الذين لجؤوا للتحايل من أجل أداء مناسك الحج.