كررت جامعة الحدود الشمالية رفضها قبول الأعذار الطبية للمتغيبين من طلابها، حيث تكررت للمرة الثانية معاناة طلاب السنة التحضيرية في الجامعة المتغيبين بأعذار طبية بعدما رفضت إدارة الجامعة قبل عامين إجازات الطلاب المرضية الصادرة من مراكز الجامعة الصحية، التي نشرت عنها "الوطن" موضوعا في وقتها. وكان عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات تقدموا للجامعة بطلبات واستفسارات عن عدم قبول غياب أبنائهم بأعذار طبية من مستشفيات حكومية، إحداها كانت منومة في المستشفى، كما يؤكد التقرير الذي اطلعت عليه "الوطن"، وحاول أولياء الأمور مقابلة المسؤولين بالجامعة وإقناعهم ببعض الحلول، منها قبول مبدئي للتقرير، وإعادة الاختبار ريثما يتم التأكد من صحة التقارير الطبية وذلك بكتابة تعهد على الطالبة. "الوطن" حاولت الحصول على رأي الجامعة حول تكرار رفضها للأعذار الطبية للطلاب والطالبات عن طريق مدير إدارة العلاقات العامة، المتحدث الرسمي للجامعة الدكتور مفضي الشراري إلا أنه لم يرد على الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية. من جانبه، أكد عميد السنة التحضيرية الدكتور مقبل سالم العنزي في تصريح إلى "الوطن" رفض الجامعة قبول بعض الأعذار الطبية للطلاب والطالبات باستثناء أعذار التنويم في المستشفيات الحكومية، كما شكك في مصداقية التقارير الطبية، متهما المستشفيات الحكومية بالتساهل في منح الطلاب التقارير الطبية. وأشار إلى أن أختام المستشفى متاحة للكل. وأضاف الدكتور العنزي أن السنة التحضيرية يجب أن تكون حازمة إلى حد معين أكثر من بقية الكليات في الجامعة، وهو أحد أهداف وجود السنة التحضيرية من حيث الانتظام والحضور والغياب، مشيرا إلى مخرجات التعليم العام من حيث نوعية الطلاب الجدد وحضورهم وغيابهم وسلوكياتهم، فهناك عدم التزام في الحضور والغياب والسلوكيات، ونحن في الجامعة نحاول ضبطها.