التعاون الإسلامي تدعو مرجعيات العراق إلى وقف الفتنة الطائفية

خروج عدد من ميليشيات طهران من تكريت بعد أعمال قتل ونهب * حكومة صلاح الدين تباشر إعمار المدينة بعد تحريرها من داعش

دعت منظمة التعاون الإسلامي الأطراف العراقية كافة إلى التحلي بالشعور الوطني الجامع وبروح المسؤولية التي تتنافى مع استخدام القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي لمصلحة مذهب، أو فئة على حساب بقية الأطياف العراقية الأخرى، ما يعرّض العراق إلى مخاطر الفتن المذهبية والطائفية.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني دعمه لموقف رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، الذي وجه بالتصدي لحالات التخريب التي تمارسها عصابات في مدينة تكريت، والحفاظ على الممتلكات والمنشآت في محافظة صلاح الدين.
وناشد المرجعيات الدينية في العراق، لما لها من عظيم الاعتبار والتقدير من جميع الأطراف العراقية، إصدار موقف تدعو فيه إلى إيقاف الاعتداءات والتجاوزات التي تضر بالعيش المشترك وروح المواطنة بين مكونات الشعب العراقي كافة.
من ناحية ثانية، شكلت في محافظة صلاح الدين لجنة تضم ممثلين عن دوائرها، لتوفير الخدمات في أحياء مدينة تكريت التي تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، تمهيدا لعودة النازحين لمساكنهم، فيما تسلمت وزارة الهجرة والمهجرين مسحا ميدانيا من الجهاز المركزي للإحصاء يبين أعداد الأسر النازحة في العراق باستثناء إقليم كردستان.
ولتأمين عودة النازحين إلى أحياء مدينة تكريت، قال عضو مجلس محافظة صلاح الدين على فاضل ل"الوطن"، إن المحافظ رائد الجبوري أصدر أوامره للدوائر الرسمية لتباشر عملها في أحياء المدينة لتنفيذ الإجراءات المتعلقة بتوفير الخدمات الأساسية في المدينة كالماء والكهرباء وإعادة إعمار البنى التحتية".
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، عقد اجتماعا أول من أمس، حضره مسؤولون محليون من محافظة صلاح الدين لمناقشة الإجراءات اللازمة لضمان أمن المناطق المحررة وعودة أهلها النازحين مع توفير الخدمات الأساسية، فيما قال مسؤولون عراقيون إن عددا من الميليشيات التابعة لإيران غادرت مدينة تكريت أول من أمس بعد أن شكا السكان من تعرض المدينة لجرائم القتل والنهب على أياديهم.
من ناحية ثانية، تسلمت وزارة الهجرة والمهجرين من الجهاز المركزي للإحصاء المسح الميداني لأعداد النازحين في العراق باستثناء إقليم كردستان، واعتمدته لتنفيذ برنامجها مع الجهات الرسمية الأخرى لرعاية الأسر المهجرة من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وقال وكيل الوزارة أصغر الموسوي ل"الوطن"، إن "عدد الأسر النازحة في العراق باستثناء إقليم كردستان بلغ قرابة 470 ألفا تضاف إليها أعداد الأفراد في الأسرة الواحدة، بمعدل عام ستة أفراد في العائلة الواحدة"، مضيفا أن نتائج المسح "ستوفر للجهات الرسمية المعلومات اللازمة لتنفيذ برامجها في التعاطي مع مشكلة النازحين، والعمل على مساعدتهم وتوفير الظروف الملائمة في أماكن إقامتهم الموقتة".
وفيما توجه أمس إلى محافظة النجف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري على رأس وفد برلماني والتقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لبحث المستجدات الأمنية والسياسية في الساحة العراقية، أعلنت فضائية عراقية تبث برامجها من إقليم كردستان أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي سيزور اليوم مدينة أربيل على رأس وفد سياسي وأمني كبير للقاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، لبحث العلاقات الطرفين في جوانب كثيرة وإيجاد حلول للمشكلات العالقة".
أمنيا، قالت قوة المهمات المشتركة أمس، إن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش نفذت 12 ضربة على مواقع التنظيم في العراق، بينها خمس ضربات قرب مدينة الموصل، بينما لقي تسعة أشخاص مصرعهم بينهم ستة من عناصر التنظيم، كما أصيب 16 آخرون بجراح بينهم سبعة من داعش، في حوادث أمنية متفرقة في محافظتي ديالى والأنبار العراقيتين.