فيما أمهلت شركة الكهرباء السعودية أهالي "مليدا القصيم" شهراً واحداً لإخلاء منازلهم المقامة على أرض الحرس الوطني استعدادا للإزالة، صرح المتحدث الرسمي لوزارة الحرس الوطني، بأنه رداً على ما نشرته بعض الصحف الإلكترونية وما تم بثه في بعض المواقع من مطالبات لعدد من المواطنين بمنطقة القصيم بإيقاف إزالة منازلهم من قبل الحرس الوطني، فإن وزارة الحرس الوطني رغبت في توضيح أن الأرض التي أقيمت عليها المباني والإحداثات العشوائية مخصصة لمشروع حيوي ومهم يخدم الوطن والمواطنين، وهو مستشفى الحرس الوطني بمنطقة القصيم، الذي صدر الأمر السامي الكريم رقم 3891/م ب وتاريخ 1432/6/15 بإنشائه ضمن المستشفيات التي تقام في المناطق، التي توجد بها وحدات الحرس الوطني، وخصصت هذه الأرض لإقامة المستشفى لموقعها المناسب، واعتمدت المبالغ اللازمة، وتم الانتهاء من عمل التصاميم والمخططات لهذا المشروع، والإعلان عنه برقم (م ش ص /38/ لعام 1433). وتمت الترسية بموجب الأمر السامي الكريم رقم 44980 وتاريخ 10/12/1434، لكن وجود هذه التعديات عطل إقامة هذا المشروع الحيوي منذ فترة طويلة، وحال دون الاستفادة من خدماته للجميع. وأضاف المتحدث الرسمي أن الأرض ملك للدولة لصالح وزارة الحرس الوطني بموجب صك شرعي برقم 304/4 وتاريخ 9/5/1390، وليس من حق أي جهة أو أي أحد أن يقيم عليها أي إحداثات تماشياً مع توجيهات المقام السامي الكريم بالمحافظة على الأراضي الحكومية من التعديات وإزالتها إن وجدت. وكشفت وزارة الحرس الوطني عن أن الاعتداءات والمباني التي أقيمت عليها كانت مع الأسف من بعض منسوبي الجهة المكلفة بحراستها، وعدد من المواطنين، وتم توجيه أمير الفوج العاشر في حينها بالمحافظة على الأرض من التعديات، وإزالتها حسب الطرق النظامية وأعطوا فرصاً كثيرة لاخلائها. وبينت الوزارة أنها خاطبت إمارة منطقة القصيم لاتخاذ كافة الإجراءات النظامية لإزالة التعديات وتكليف أمير الفوج الحالي بالتنسيق التام مع إمارة المنطقة. وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة وامتثل معظمهم لإخلاء الموقع، وتبين أن بعض من قام بهذه التعديات يملك مساكن ولا يقيم في هذه العشوائيات، ويقوم بتأجيرها وبعضهم يعمل خارج منطقة القصيم. وأكدت أنه لا يوجد أي أمر سام بمنح هذه الأراضي لهم. وقالت الوزارة: لقد طالبناهم بإحضار ما يثبت صحة هذا الأمر لكن دون جدوى، وأن اللجنة المكلفة بالإزالة مشكلة من إمارة منطقة القصيم بموجب الأنظمة والضوابط التي تحكم التعديات على الأراضي الحكومية. ودعت جميع وسائل الإعلام إلى تحري الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها والابتعاد عن الاجتهاد الذي يثير الرأي العام ولا يقدم الصورة الحقيقية. إلى ذلك، أمهلت شركة الكهرباء السعودية أهالي "مليدا القصيم" شهرا واحدا لإخلاء منازلهم استعدادا للإزالة. وأكد مصدر مسؤول بالشركة ل"الوطن" أنهم جهة تنفيذية ضمن عدة جهات مسؤولة عن هذا القرار، الذي يقضي بإزالة مساكن أهالي مليدا التي مضى على بنائها قرابة 46 عاماً.