اختتمت مساء أول من أمس ورشة الفنان البحريني محسن غريب "تشكيل الحروفيات في مرسم الفنانة فاطمة الدهمش في الأحساء. وأوضحت المشرفة على الورشة الفنانة صابرين الماجد، أنه تم تدريب مجموعة من الفنانات والتعرف على جماليات التشكيل العربي وتكوين الحرف في لوح من القماش، والتي تمثل بمفردات الحروفية الجمالية المعروفة، منوهة أنه لا غرابة في أن يتنوع الخط العربي بعلاماته وطاقاته التعبيرية، حتى يدخل أفضية التشكيل، فالحروف العربية تمتاز بأنها تكتب متصلة أكثر الأحيان، وهذا يعطي للحروف إمكانات تشكيلية كثيرة، من دون أن تخرج على الهيكل الأساس لها. الفنان محسن غريب قال إنه يمكن أن نلاحظ أن طريقة الوصل بين الحروف تختلف من نوع إلى آخر من أنواع الخط العربي، كما في الكوفي، والنسخ، والثلث، والديواني، والفارسي، وهذا الاختلاف ناتج عن الأسس المتبعة في كتابة كل خط من هذه الخطوط، حيث نجد الزوايا والخطوط المستقيمة سائدة، في أنواع الكوفي، ونجد الأقواس والزوايا في كل من النسخ والثلث، بينما تكون الأقواس الرشيقة والمدات الانسيابية سائدة في الخط الديواني، وتتخذ الوصلات سماكات مختلفة في الخط الفارسي لتعطي للحروف المتباينة في عرضها تناغماً موسيقياًّ رائعاً.