تبدو فرصة النصر أفضل من مضيفه الخليج في بلوغ نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، عندما يلتقيان اليوم في سيهات ضمن دور الثمانية للمسابقة، فيما تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة أمام الشباب وضيفه التعاون في الرياض. الخليج × النصر على ملعبه في سيهات يستقبل الخليج ضيفاً ثقيلاً وصعب المراس هو النصر، وتميل الكفة لصالح الضيف أكثر منها للمضيف، وإن كانت مباريات الكؤوس حبلى بالمفاجآت. الخليج الحصان الأسود في البطولة وصاحب أقوى مفاجآت المسابقة حتى الآن، بلغ ثمن النهائي بنفس السيناريو، حيث تغلب على النهضة في دور ال32 بركلات الترجيح 4/3، عقب تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي 2/2، قبل أن يزيح الاتحاد في ثمن النهائي، حيث كسبه بالترجيحية 4/3، بعد تعادلهما 2/2 أيضاً في الوقت الأصلي والإضافي. ويأمل الخليج بتكرار مغامراته وإقصاء وصيف الموسم الماضي، وهو يعتمد على دفاع المنطقة بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، ومن ثم مباغتة منافسه بسلاح الهجوم المرتد السريع، والاستفادة من المساحات التي يحدثها تقدم المنافس. أما النصر، فبلغ هذا الدور، بتغلبه على نجران في دور ال16 بنتيجة 3/صفر، دون أن يخوض غمار منافسات الدور الأول كونه وصيف البطل الموسم المنصرم، ويطمح إلى مواصلة مشواره في المسابقة، وعدم السماح لمضيفه بمواصلة مفاجآته. ويعد النصر أجمل الفرق أداءً خلال ما مضى من منافسات الموسم، ويمتاز بجماعيته واستغلاله للفرص، إضافة إلى القوة الدفاعية التي منحته قوة إضافية، ويركز على الغزو عبر الأطراف، والاستفادة القصوى من الكرات الثابتة، والمساحات الخالية في دفاعات المنافس. الشباب × التعاون على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، تبدو المواجهة صعبة التوقع، لتقارب مستوى الفريقين الشباب والتعاون. وعبر الشباب نظيره الباطن 3/1 في الدور الأول، قبل أن ينهي طموحات مضيفه القادسية بتغلبه عليه 2/1 في الدور الثاني، وهو يسعى لبلوغ نصف النهائي وعبور المحطة الأصعب خلال مشواره في المسابقة حتى الآن. ويعتمد الشباب على تنويع اللعب، فتارة يهاجم من العمق، وأخرى عبر الأطراف، ويجيد لاعبوه فتح المساحات في دفاعات الفريق المقابل، إلا أنه يعاني من خلل واضح في عمق الدفاع أثر سلباً على نتائجه. ومن جانبه، تجاوز التعاون مضيفه الدرعية 2/صفر، قبل الإطاحة بضيفه الفيصلي 3/2 في ثمن النهائي، ويمنى النفس في بلوغ مرحلة أبعد في المسابقة، وإزاحة منافس قوي يعد الأصعب حتى الآن. ويعتمد التعاون على تكثيف منطقة المناورة والمناطق الخلفية، وفتح اللعب عبر طرفي الجنب، واستدراج الخصم ثم الهجوم بشكل سريع ومباغت.