حالة من الجدل أثارتها حملة "تمرد الفنية" منذ إطلاقها في الشهر الماضي، على يد مجموعة من السينمائيين المستقلين، وكان هدفها الأول حماية صناعة السينما وتحسين أوضاعها، والعمل على إعادة مفهوم "السينما النظيفة" من جديد، مقتبسة في ذلك ما قامت به حركة "تمرد" في حشد الشعب لثورة 30 يونيو. وأصدرت الحملة بيانا لها أمس، أطلقت عليه "بيان الفضائيين الأول لمؤسسي تمرد السينمائية"، وظهروا خلال وسائل الإعلام يرتدون ملابس رواد الفضاء في شكل ساخر، وأعلنت الحملة من خلاله اتخاذ مقر دائم لها بوسط القاهرة. وعن أسباب خروج تلك الحملة، قالت المخرجة نيفين شلبي، المتحدثة الرسمية لها، "نحن شباب نصنع أفلامنا بالجهود الذاتية منذ سنوات، ونشارك في الكثير من المهرجانات الدولية، ونحصل على جوائز كبرى، وقدمنا للموزعين هذه الأعمال لعرضها في القاعات الخاصة بهم بلا مقابل، ولكن للأسف وضعت في الأدراج، فقررنا تكوين هذه الحركة للتمرد على معايير الإنتاج والعرض التي تغفل القيمة". وأضافت أن "تمرد" السينمائية، ما هي إلا مجموعة من السينمائيين لا يحملون أية أبعاد سياسية، وليست لهم علاقة بالسياسة، وتهدف حملتهم إلى تصحيح مسار السينما المصرية، بعد ما وصلت إليه من اضمحلال وتدمير فكري وثقافي. ولكن الحملة رغم مؤيديها أوجدت جبهة معارضة لها، فقبل أيام، أعلنت "جبهة الإبداع المصري" عن أسفها لدعمها السابق الذي أعلنته لمجموعة "تمرد" السينمائية في مطالبها، وذلك في ضوء تصريحاتهم عن السينما النظيفة.