ناقش مسؤولون في القطاعين العام والخاص من الحكومة، والقطاع الصناعي، والأوساط الأكاديمية في ورشة عمل عقدت بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لمدة ثلاثة أيام واختتمت أول من أمس، زيادة تقنيات إنتاج الطحالب في المملكة. فيما تحدث وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، عن دور الطحالب في المملكة وعلاقتها بالصناعات الغذائية والدوائية، مضيفا أن الوزارة تعي الدور المهم والواعد للطحالب في ميدان الأمن الغذائي في المملكة، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً متزايدا في الجامعات السعودية بتقنيات إنتاج الطحالب. وقال "من المبادرات الجديرة بالذكر ما قامت به جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بما تملكه من قدرات علمية هائلة لتوجيه مجالات أبحاثها الرئيسة لدعم الأبحاث الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق الخطة الوطنية للأمن الغذائي، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية". وكانت من بين الحضور شخصيات بارزة من شركات عالمية رائدة في التقنيات الحيوية لإنتاج الطحالب، والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها، ومنظمات التمويل، فضلاً عن مجموعة من الشركات في المملكة. واستعرض المشاركون في الورشة أحدث المشاريع العلمية في هذا المجال، والوضع الاستثماري الحالي في هذا المجال في المنطقة، وآليات بناء وتعزيز الشراكات في مجال التقنيات الحيوية لإنتاج الطحالب. وقال رئيس جامعة الملك عبدالله الدكتور جان - لو شامو: "إن المملكة بيئة خصبة لهذا النوع من ورشة العمل نظراً لموقعها المتميز وإحاطة مياه البحر لها من جانبين، إضافة لالتزام المملكة الكبير بالنهوض بالأمن الغذائي وتطوير تقنيات التقاط انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون CO2، الأمر الذي يدفع عجلة التقدم بصورة كبيرة في مجال التقنيات الحيوية لإنتاج الطحالب. ونحن في جامعة الملك عبدالله حريصون على إجراء البحوث الأساسية والتطبيقية المهمة ولعب دور فاعل في حل المشاكل وابتكار طرق ومنتجات جديدة تخدم المملكة". فيما أكد بالغنيم على الدور المهم لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مجال الأبحاث العلمية، مشيرا إلى أن الجامعة تبنت الأبحاث المتقدمة الخاصة بتقنيات إنتاج الطحالب كجزء من برنامجها العلمي الذي يهدف إلى التأثير إيجاباً على اقتصاد المملكة من خلال التطبيقات الصناعية المجدية تجارياًّ. وقال إن الأبحاث العلمية هي مفتاح النجاح وإن جامعة الملك عبدالله بما تملكه من قدرات كبيرة وشراكات مع الجهات ذات الصلة وتوفر الدعم المناسب، يجعلها في مكانة كبيرة لدفع المواهب وابتكار التقنيات الضرورية لمعالجة الثغرات المعرفية الحالية وتحقيق التطور في هذا المجال. وأضاف مدير مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية بجامعة الملك عبدالله ورئيس ورشة العمل فلاديمير باجيك، أنه حتى بتوفر الحلول التقنية، فثمة عنصر آخر مهم وحاسم في الإنتاج الحيوي للطحالب بكميات كبيرة في المملكة، وهو تضافر الجهود بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والقطاع الحكومي. ونحن ممتنون جداًّ بمشاركة وزارة الزراعة في ورشة العمل ودورها في الأبحاث التعاونية الأخرى الجارية.