بعد إخفاقها على مدى العامين الماضيين، انتهج عمال الشركة المتعهدة بنظافة أبها منهجا جديدا، تمثل في صرف جل وقتهم في نبش النفايات، وفرز الصالح منها تمهيدا لبيعه، وذلك على حساب عملهم الأساسي، ورغم عدم رضا أمين منطقة عسير إبراهيم الخليل عن أداء شركة النظافة، وفقا لتصريح سابق إلى "الوطن" وجهوده التي يبذلها لتصحيح الأوضاع قريبا، يشير المواطن حسن بن مخافة، إلى أن حي الوردتين يشهد تراكما في النفايات، خلال الفترة الماضية وما يزال، رغم مشاهدته لمركبة رفع المخلفات التابعة للشركة المتعهدة باستمرار، إلا أنه تتبع عمل العمالة، فلاحظ دخولهم إحدى الأراضي، ومن ثم أنزلوا ما جمعوه من ثلاجات وغسالات وأثاث، وسط شكوك بأن بعضها مسروق، مما دفعه إلى إبلاغ الشرطة التي حضرت إلى الموقع، وبدأت في إجراء التحقيقات اللازمة. أما المواطن هادي البشري، فأشار إلى أن الملاحظ وتحديدا خلال الفترة الأخيرة كثرة النفايات في أحياء أبها وعدم مباشرتها من قبل الشركة المتعهدة، واعتبر أن عدم تفعيل آليات للمحاسبة، أسهم في تفاقم الوضع، بدليل أن معظم عمالة شركات النظافة، يصرفون جل وقتهم في جمع العلب الفارغة، والكراتين، ثم نقلها إلى مواقع مختلفة لتجميعها، ومن ثم بيعها، مما أدى إلى تدني مستوى النظافة، وعدم اكتراث العاملين. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير الدكتور محمد الغبيري، أن المجلس تولى ملف النظافة في مدينة أبها، ورصد ملحوظات حول أداء الشركة المتعهدة، وإعطائها أكثر من مهلة لتصحيح أوضاعها، مشيرا إلى أن المجلس يتابع باهتمام تلافي المحلوظات. فيما أكد مصدر أمني ل" الوطن" أمس، أن الجهات الأمنية تحقق حاليا مع بعض عمالة النظافة، عطفا على اتهامهم بالسرقة.