طالبت حركة "فتح" قناة الجزيرة الفضائية بالاعتذار بعد تهجم المحلل السياسي المحسوب على "حماس" إبراهيم حمامي، على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قبل يومين ووصفه بالخائن ما أثار موجة من الغضب في صفوف الفلسطينيين. وقالت الحركة في بيان لها أمس، نطالب الرئاسة الفلسطينية والحكومة وكافة مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات في فلسطين بمقاطعة قناة الجزيرة وعدم الاستجابة لأي طلب لإجراء مقابلة أو تصريح صحفي سواء من خلال مكتبها في فلسطين أو من مكتبها الرئيسي في الدوحة أو من أي مكان آخر ما لم تقدم اعتذارا واضحا عما بدر في حلقة "الاتجاه المعاكس". واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) توفيق الطيراوي، أن الجزيرة لم تفقد مصداقيتها وحيادها وقواعد وأبجديات مهنة الصحافة والإعلام فحسب بل تخصصت في نشر الفتنة في كل بقاع الوطن العربي، وانحازت للتخريب الممنهج باسم حرية الصحافة، الأمر الذي يخدم جهة واحدة بعينها هي العدو الصهيوني، والذي يكرس كل جهده لإنهاء القضية الفلسطينية وشطب حق الشعب الفلسطيني إلى الأبد وتشويه صورة رموزه. وأضاف الطيراوي لا بد من وضع حدّ حازم لكل من تسول له نفسه التطاول على الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية، وهو تحذير بكل ما تعنيه الكلمة، ويستطيع أبناء فتح ويد الشعب الفلسطيني الوصول إليهم ومحاسبتهم آجلا أم عاجلا". وكان فلسطينيون نظموا وقفة احتجاجية أمام مكاتب الجزيرة في رام الله ولكن الشرطة الفلسطينية منعتهم من أي الاعتداء على المكتب أو طواقمه. وقالت "فتح": "إن صمت مذيع البرنامج في قناة الجزيرة خلال برنامج الاتجاه المعاكس على كل الإساءات التي وردت على لسان إبراهيم حمامي، هو إقرار ضمني بنهج في قناة الجزيرة، وكان بإمكان مذيع البرنامج وحسب الأصول المهنية الإعلامية أن يتدخل موضحا أن رأي ضيفه كان رأيا شخصيا وأن القناة لا تتبنى هذا الرأي".