خادم الحرمين يوجه بمساعدات إغاثية للسودان ب10 ملايين دولار

"الفيصل" يستعرض منجزات "البناء والتنمية" بمؤتمر العواصم الإسلامية

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم مساعدات إغاثية طارئة بقيمة إجمالية 10 ملايين دولار بشكل عاجل لإغاثة متضرري الفيضانات التي اجتاحت بعض الولايات السودانية، مؤخراً بالتنسيق مع المنظمات الإغاثية العاملة في المواقع المتضررة. وأوضح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أن هذه المساعدات تجسد سياسة المملكة في إغاثة المحتاجين، وللتخفيف من آثار هذه الكارثة التي حلت بعشرات الآلاف من الشعب السوداني الشقيق ممن تهدمت منازلهم وشردوا بسبب الفيضانات.
تهنئة المغرب
إلى ذلك، بعث خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز برقيتي تهنئة لملك المملكة المغربية الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى يوم الشباب المجيد لبلاده.
وأعرب الملك عبدالله باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للملك محمد السادس، ولحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيق اطراد التقدم والازدهار.
كما أشاد بهذه المناسبة بتميز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.
"منجزات الإنسان وتنمية المكان"
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يستعرض أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل منجزات بناء الإنسان وتنمية المكان في منطقة مكة المكرمة، ضمن محاضرة يستضيفها المؤتمر الثالث عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية، الذي تستضيفه العاصمة المقدسة خلال الفترة من 25 إلى 27 شوال الجاري.
وكشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، أن المؤتمر سيشهد محاضرة لأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، حول بناء الإنسان وتنمية المكان في المنطقة، كما سيتناول إبراز المشاريع التنموية للعاصمة المقدسة وتكريم أمناء العاصمة المقدسة في العهد السعودي الزاهر.
مظاهر حضارية لمكة
وثمن البار عودة انعقاد مؤتمر العواصم والمدن الإسلامية بمكة المكرمة بعد مرور 33 عاماً على انعقاد أول لقاء للمؤتمر بمكة المكرمة عام 1981، ملمحا إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر تحرص على إظهار المظاهر الحضارية بمكة المكرمة والاطلاع على المتاحف التاريخية والمشاريع العمرانية لمنطقة مكة المكرمة والعاصمة المقدسة.
منجزات بلديات العواصم
من جهته، أوضح الأمين العام لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية المهندس عمر قاضي أنه سيصاحب انعقاد هذا المؤتمر تنظيم الندوة العلمية الدولية ال11 للمنظمة بعنوان "تشريعات حماية البيئة: من أجل تنمية مستدامة"، إلى جانب معرض حماية البيئة ومنجزات بلديات العواصم والمدن الإسلامية. ولفت إلى أنه سيتم عقد اجتماع المجلس الإداري للمنظمة وصندوق التعاون في دورته التاسعة والعشرين وذلك في يوم 24 شوال الجاري، وأنه سيتم اعتماد توصيات لجنة التواصل الرقمي التي تهدف إلى تشجيع الأمانات والبلديات على تبادل الخبرات واستخدام تقنية المعلومات الحديثة في كافة أعمالها الفنية والإدارية والمالية.
تعاون مع التراث العلمي
وبين قاضي أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقات، منها بروتوكول تعاون المنظمة ومركز دراسات التراث العلمي بجامعة القاهرة بمصر، الذي يهدف إلى توثيق التعاون بين المنظمة والمركز لتقديم الدعم الفني، وبرامج بناء القدرات لمنتسبي أمانات وبلديات المحليات وغيرها من الأجهزة ذات العلاقة في العواصم والمدن الإسلامية.
وأفاد بأنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم كذلك بين المنظمة ومنطقة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئة والتقنية "جيتس"، بهدف التعاون في تحقيق أعلى المعايير العالمية في مجالات التخطيط والإسكان وإدارة المدن والمرافق العامة.
30 منظمة مشاركة
وتوقع قاضي أن يشارك ما يزيد على 30 منظمة وهيئة ومؤسسة إسلامية ودولية، مشيرا إلى أنه سيتم إلقاء 42 بحثاً في الندوة العلمية الدولية الحادية عشرة، متوقعا حضور ومشاركة ما يزيد على 250 شخصا فيها.
ونوه إلى أن منظمة العواصم والمدن الإسلامية تأسست عام 1400/1980، ومقرها العاصمة المقدسة مكة المكرمة، ومقر أمانتها العامة مدينة بجدة، وتتركز أنشطتها في الحفاظ على هوية وتراث العواصم والمدن الإسلامية والعمل على تحقيق وتعزيز التنمية المستدامة وإيجاد وتطوير معايير وأنظمة ومخططات حضرية شاملة، وتضم عضويتها 184 عضواً منهم 158 عاصمة ومدينة أعضاء عاملين و 8 مدن أعضاء مراقبين و 18 عضواً مشاركاً من الوزارات والجامعات والهيئات والمراكز البحثية والاستشارية من الأقطار الإسلامية.