"جميل" تفتح نافذة إبداعية عبر "أدبي جدة"

باناعمة: مثلت أنموذجا للإنفاق على إبداعات الشباب

استبشر عدد من المثقفين بتوقيع نادي جدة الأدبي اتفاقية مع مؤسسة عبداللطيف جميل، معبرين عن تفاؤلهم بدخول حقبة جديدة تتغير فيها مفاهيم رجال المال والأعمال، لتحظى الثقافة والفنون بمزيد من دعمهم واهتماهم، على غرار ما يحدث مع نشاطات إنسانية إبداعية أخرى كالموسيقى والرياضة، حيث ترعى مؤسسة عبداللطيف جميل دوري المحترفين السعودي لكرة القدم بدءا من الموسم المقبل. المدير التنفيذي لمؤسسة عبداللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية إبراهيم باداود ذكر أن المؤسسة وضعت ميزانية لكل إصدار في مشروع الإصدار الأول، بما يتفق مع أفضل مستويات الطباعة والنشر المتوفرة في السوق المحلية، وأنه لا يوجد سقف محدد لمستوى الإنفاق على المشروع. وقال باداود ردا على سؤال "الوطن"، إن عدد الإصدارات ونوعها متروك لتقدير النادي الأدبي الذي سيتحمل مسؤولية اختيار النصوص وتقييمها والتوصية بطباعتها، بينما تتكفل مؤسسة عبداللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية بتمويل الكتاب حتى نشره.
وتستهدف الاتفاقية التي وقعت الأحد في مقر أدبي جدة، تشجيع الأدباء والمبدعين الجدد على نشر إنتاجهم الأول من خلال مشروع يتكفل بفحص هذا الإنتاج وتقييمه والتوصية بطباعته وتمويله، وعبّر باداود عن تفاؤله الكبير بأن يأخذ المشروع بأيدي الشبان الموهوبين إلى عالم المبدعين، مؤكدا أنه "ليس لدي شك بأن لدينا مواهب سنراهم مستقبلا في مصاف الأدباء الكبار"، متطلعا إلى أن نكون بعد سنوات قد قدمنا مجموعة من الأدباء الذين سيكونون مؤثرين في الحياة.
باداود أشار إلى المجالات الفنية والثقافية التي تنفذها وترعاها مؤسسة عبداللطيف جميل منذ عام 2003 حيث أنشأت مؤسسة مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية والتي تشتمل على خمسة أطر، من بينها رعاية الفنون التشكيلية والمسابقة الخاصة بها وجائزة جميل للفنون الإسلامية ومشروع أجنحة عربية، إلى جانب مسابقة الفنون التشكيلية، التوظيف من خلال باب رزق جميل، خدمات الأيتام والعجزة ومشروع محاربة الفقر وهو مشروع على المستوى العالمي، مضيفا أن مشروع "الإصدار الأول" مكمل لهذه البرامج ويغطي الجانب الأدبي والإبداعي.
المشرف على مشروع "الإصدار الأول"، الدكتور عادل باناعمة قال: "هو مشروع مستقبلي يفتح آفاقا جديدة في عالم التأليف والنشر، فنحن نتطلع إلى تقديم أجيال من الأدباء الجدد الذين يمثلون الوجه الثقافي للوطن مستقبلا، وخططنا تقوم على حشد مجموعات من الأدباء السعوديين في السنوات الأولى بحيث يمكن أن نقول عنهم مستقبلا أنهم من إنتاج مشروع الإصدار الأول".
المتحدث الرسمي باسم نادي جدة الأدبي عبدالإله جدع أوضح أن النادي يجري اتصالات مع عدد من المختصين والكتاب لتشكيل لجان خاصة في الأجناس الأدبية التي تدخل في إطار المشروع وهي "الشعر، القصة القصيرة والرواية والبحث العلمي في مجالات الأدب والنقد، البحث العلمي في مجالات الثقافة الإسلامية، المدونات".