بدأت مزارع محافظة القنفذة في طرح محصولها السنوي من ثمار المانجو المتنوعة، والتي تجد إقبالا واسعا من الأهالي نظرا لجودتها وغزارة إنتاجها، في حين تقرر إطلاق مهرجان المانجو في نسخته الرابعة هذا العام في 25 رجب المقبل. ويشارك بالمهرجان إمارة منطقة مكةالمكرمة وبلدية القنفذة ووزارة الزراعة وهيئة السياحة والآثار، حيث يتخلل المهرجان العديد من الأنشطة والفعاليات المرافقة والندوات التي تستهدف المزارعين وأبنائهم. وبدأت بعض المزارع تسويق إنتاجها الأولي بتوزيعه على المحلات أو على مداخل المزارع، خاصة الواقعة على الطريق الدولي جدة- القنفذة- جازان والطرق الرئيسة وبأسعار تتراوح بين 8 و12 ريالا للكيلو، ومن 70 إلى 150 ريالا للكرتون حسب نوعية المانجو وحجم الكرتون. وأوضح مدير فرع الزراعة بالقنفذة، محرق الخالدي، أن هناك توجها لدى الكثير من المزارعين وأصحاب المزارع ورجال الأعمال لترك الزراعة التقليدية التي كانت تركز على الحبوب والأعلاف، وتنويع المحاصيل الزراعية، ومنها المانجو، التي ازدادت أعدادها بصورة ملحوظة خلال السنوات الماضية. وأفاد بأن مزارع المانجو بالقنفذة حققت سمعة تجارية واسعة، ووصل إنتاجها للكثير من الأسواق المجاورة وذلك لجودتها وتنوعها، مشيرا إلى أن مهرجان القنفذة السنوي يتم اختيار وقته تزامنا مع موسم المانجو وغزارة إنتاج المزارع، وهو يقدم محاصيل متنوعة وبأسعار جيدة. كما يتم من خلاله تقديم العديد من الندوات والمحاضرات والخدمات التوعوية والوقائية والتي تستهدف المزارعين وأبناءهم، مشيرا إلى وجود ما لا يقل عن 1700 مزرعة منتجة بالمحافظة. من جهتهما، أوضح شامي الحسني، وأحمد بن عمر الفقيه، من ملاك مزارع المانجو، أن المزارع بدات إنتاج محصولها وهو ما زال في البداية، حيث سيزداد الإنتاج خلال الفترة المقبلة ومع نهاية شهر رجب الموعد المحدد لإقامة المهرجان، والذي يعد فرصة لهم وللمزارعين لتسويق منتجاتهم واستقطاب الشركات المهتمة بالشأن الزراعي، خاصة أن محافظة القنفذة بها أنواع كثيرة قد لا توجد في بعض المناطق. وأضافا أن من هذه الأنواع التومي والسكري والزبدة وغيرها، مشيرين إلى أن هناك إقبالا متزايدا على زراعة هذه الشجرة، وكذلك حجم المشاركة السنوية بالمهرجان، مما رفع عدد المزارع المنتجة حاليا لأكثر من 1700 مزرعة تنتج مختلف الفواكه والخضراوات، فيما وصل عدد أشجار المانجو المنتجة لنحو 100 ألف شجرة.
